x

مجلة أمريكية: يجب على واشنطن تقدير مهارات السيسي العسكرية الهائلة

الأربعاء 24-09-2014 17:06 | كتب: فاطمة زيدان |
الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل جون كيري وزير الخارجية الأمريكي تصوير : آخرون

طالبت مجلة «أمريكان سبيكتاتور»، الأمريكية، إدارة الرئيس باراك أوباما، بإعادة العلاقات بين القاهرة وواشنطن لسابق عهدها، قائلة إنه يجب على المسؤولين الأمريكيين اغتنام فرصة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأولى للولايات المتحدة منذ انتخابه، في يونيو الماضي، لإعادة العلاقات مع حليف واشنطن الأساسي في المنطقة، خاصةً في ظل محاربة الإرهاب.

ورأت المجلة، في تقرير نشرته، الأربعاء، أن إدارة أوباما أساءت فهم الثقافة المصرية وسياسة البلاد وتاريخها في التعامل مع القاهرة بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق، حسني مبارك، في 2011، حيث أظهرت واشنطن سذاجة منقطعة النظير في كل مرحلة من الأحداث المتتالية التي تلت ذلك، مما ترك آثاراً عميقة وخطيرة.

وتابعت: «في البداية، رعت وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، الأمل الفارغ بأن هناك جناحاً معتدلاً في جماعة الإخوان المسلمين يمكنه استعادة الاستقرار في مصر، ولكن بدلاً من ذلك، بدأ الرئيس المعزول، محمد مرسي، ورجال الدين في تشكيل نظام ديني قمعي، في الداخل وفي الخارج، وفي غضون عام أصبح الاقتصاد المصري في حالة من الفوضى، ما دفع ملايين المصريين للخروج إلى الشوارع للمطالبة باستقالته».

ومضت تقول: «أصبح السيسي بطلاً قومياً عندما رفض طاعة أوامر مرسي بإطلاق النار على المصريين، ومع ذلك نظرت إدارة أوباما إلى صعوده إلى السلطة بشكل خيالي متصورة أنه انقلاب».

ورأت المجلة أنه بعد مرور 100 يوم على حكم السيسي، فإنه اتخذ بالفعل خطوات جريئة لخفض العجز المتضخم في ميزانية مصر، وأطلق مشروع قناة السويس الجديدة، الذي من شأنه مضاعفة إيرادات القناة الأصلية من 5 مليارات دولار إلى 12.5 مليار دولار سنوياً.

وأضافت المجلة أن السيسي خاض حرباً مع المتشددين الإسلاميين في سيناء، وذلك دون مساعدة الولايات المتحدة، ولكن في أكتوبر الماضي، علقت واشنطن المساعدات العسكرية، معتبرة أن «الرفض العنيد» من جانب إدارة أوباما لمساعدة السيسي في معركته ضد الإرهاب أجبر الأخير على أن يرتمي في أحضان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ويعقد صفقة أسلحة مبدئية معه بقيمة 3.5 مليار دولار.

وتابعت: «في وقت مبكر من 2013، كان السيسي بين أول من حذر من التشدد المتزايد من الإسلاميين المتطرفين في منطقته، ولكن لم يعر أحداً اهتمام بكلامه حتى ظهور تنظيم (داعش) في العراق وسوريا والآن، ومع بداية الحرب الأمريكية على التنظيم، فإنه يجب على الولايات المتحدة أن تبدأ من جديد في تقدير قيمة مصر كقوة اعتدال في المنطقة، ومهارات السيسي السياسية والعسكرية الهائلة».

ورأت المجلة أنه «يبدو أن البيت الأبيض بدأ بالفعل في الاعتراف بأهمية مصر ورئيسها الجديد المنتخب ديمقراطياً، ولكن سنرى ما إذا كانت زيارة السيسي ستؤدي إلى تبني واشنطن نهجاً أكثر عقلانية، حيث إن مصير الشرق الأوسط كله يعتمد على ذلك».

ومن جانبه، قال مركز «كارنيجى»، الأمريكى، إن مصر تواجه إرهاباً خطيراً بالداخل تصاعد بشكل حاد، خلال 2013، ورغم أن الصلة بين «داعش» وتنظيم «أنصار بيت المقدس» تظل غامضة إلا أنها تظل احتمالاً مقلقاً، ويبدو أن «داعش» يحظى بتأييد كثيرين بين المتشددين المصريين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية