قال مسؤولون عسكريون أمريكيون أن الولايات المتحدة تقف وراء معظم الضربات التي توجه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير بثته على موقعها الالكتروني، عن المسؤولين قولهم إن الغالبية العظمى من الهجمات العسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا تمت من خلال الطائرات الحربية الأمريكية وصواريخ «توماهوك»، ووصفوا هذه الهجمات بأنها بداية ناجحة لحملة طويلة لإضعاف وتدمير هذا التنظيم الإرهابي .
وأضافت الصحيفة انه من خلال الكشف عن هوية الدول العربية الخمس المشاركة أو المدعمة للهجمات الأمريكية في سوريا -وهي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن وقطر- سعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرسم صورة لتحالف دولي عاقد العزم على سحق تنظيم «داعش».
ووفقا للصحيفة، قالت الأردن إن عددا من الطائرات المقاتلة لسلاح الطيران الملكي الأردني دمرت عدة أهداف لكنها لم تحدد مواقعها، بينما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الإماراتية أن سلاحها الجوي أطلق أولى ضرباته ضد أهداف «داعش» مساء الاثنين، وقال مسئولون أمريكيون أن المملكة العربية السعودية والبحرين شاركتا بنشاط في هذه الضربات وأن قطر لعبت دورا «داعما».
لكن الصحيفة نقلت عن الليفتنانت جنرال الأمريكي وليام سي مايفيل، مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة، قوله أن معظم الضربات نفذتها الطائرات الحربية الأمريكية وصواريخ كروز، بهدف إعاقة قدرة داعش من عبور الحدود إلى العراق ومهاجمة القوات العراقية.
وتابعت الصحيفة أن المرحلة الأولى من الهجوم بدأت بشكل منفرد من جانب الولايات المتحدة فيما بدأت المرحلة الثانية بطائرات أمريكية وبمشاركة مقاتلين من المملكة السعودية والإمارات العربية والبحرين والأردن، واستهدفت مركبات وثكنات وعربات تابعة لداعش في شمال سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن طائرات مقاتلة أمريكية من طراز «إف 22» استهدفت مبنى قيادة وسيطرة تنظيم «داعش» حيث دمرت الجانب الأيمن من المبنى، الذي يستخدمه المقاتلون في الاتصالات وتخزين الأسلحة وعقد اجتماعات بينما تركت باقي المبنى سليما.