x

قوات الجيش النيجيري تصد هجوما لجماعة «بوكو حرام»

الأربعاء 24-09-2014 12:44 | كتب: أ.ش.أ |
منظمة بوكو حرام منظمة بوكو حرام تصوير : other

تصدت قوات الجيش النيجيري لهجوم شنته جماعة «بوكوحرام» المشددة خارج مدينة مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو .

وأعلن الناطق باسم الجيش تيموثي انتيجا في بيان أن المتشددين شنوا هجوماً كبيراً ضد بلدة كوندوجا في مايدوجوري.. وقال «بعد نحو 3 ساعات من المعارك العنيفة، هزمت القوات النيجيرية القوة المقاتلة من بوكو حرام التي كانت تعد أكثر من 100 إرهابي»، مؤكدا أن المهاجمين تكبدوا خسائر جسيمة.

وصادر الجيش النيجيري 4 آليات مزودة بمدافع مضادة للطائرات و3 رشاشات ثقيلة إضافة إلى 30 بندقية كلاشنيكوف ونظامين لتحديد المواقع الجغرافية .

وحسبما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن الحكومة النيجيرية سترسل تعزيزات لوقف أي هجمات على المدينة الواقعة شمال شرق البلاد.

وأوضحت السلطات أنها تعمل على بث روح الطمأنينة بين الأهالي الذين يشعرون بالرعب بسبب الجماعة، مشيرة إلى أن القوات المسلحة ستدافع عنهم ضد جماعة بوكو حرام التي اقتحمت سلسلة من البلدات والقرى في المنطقة .

وقال سكان مدينة مايدوجوري إنهم سمعوا أصوات طلقات نار وانفجارات قادمة من اتجاه مدينة كوندوجا التي تبعد 35 كيلومترا جنوب شرق العاصمة وأنهم شاهدوا بعد ذلك قوات الجيش تتجه نحوهم.

وقالت الصحيفة إنه لم ترد أنباء مؤكدة عن حجم الخسائر التي لحقت بصفوف الجانبين.

وجماعة أهل السنة للدعوة والجهاد المعروفة بالهوساوية باسم بوكو حرام أي «التعاليم الغربية حرام»،هي جماعة إسلامية نيجيرية سلفية جهادية مسلحة تتبنى العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا.

والقائد الحالي لها هو أبوبكر شيكاو، وسميت هذه الجماعة بـطالبان نيجيريا وهي مجموعة مؤلفة خصوصاً من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر.

وتأسست الجماعة في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وهو الذي أسس قاعدة الجماعة المسماة أفغانستان، في كناما، ولاية يوبه ويدعو يوسف إلى الشريعة الإسلامية وإلى تغيير نظام التعليم، وعلى حسب قوله: «هذه الحرب التي بدأت الآن ستستمر لوقت طويل»، وعرف عن الجماعة في باوتشي رفضها الإندماج مع الأهالي المحليين، ورفضها للتعليم الغربي والثقافة الغربية، والعلوم وتتضمن هذه الجماعة قادمين من تشاد ويتحدثون فقط اللغة العربية وعند تأسيسها كانت الحركة تضم نحو مئتي شاب مسلم، بينهم نساء ومنذ ذلك الحين تخوض من حين لآخر مصادمات مع قوات الأمن في بوشي ومناطق أخرى بالبلاد، وكانت قد أعلنت بوكو حرام الخلافة في مدينة جووزا شمال نيجيريا.

وفي يوليو 2009، بدأت الشرطة النيجيرية في التحري عن الجماعة، بعد تقارير أفادت بقيام الجماعة بتسليح نفسها وتم القبض على عدد من قادة الجماعة في باوتشي؛ما أدى إلى اشتعال اشتباكات مميتة بين قوات الأمن النيجيري وقدر عدد الضحايا بحوالي 150 قتيلا.

ويستعد مجلس الشيوخ النيجيري لدعوة الرئيس جودلاك جوناثان لشن حرب شاملة على متمردي بوكو حرام، فيما يستمر تدهور الوضع الأمني في شمال شرق البلاد.

وأعلن مجلس الشيوخ الذي بدأ دورته البرلمانية في أبوجا بعد توقف استمر شهرين، أنه وافق على أن يلتقي وفد الرئيس جوناثان ويحضه على شن «حرب شاملة» ضد بوكو حرام «في الشمال الشرقي وفي كل مكان بنيجيريا يمكن ان يكون فيه أفراد (هذه الجماعة)».

وقال رئيس مجلس الشيوخ ديفيد مارك للأعضاء إن «المتمردين الإسلاميين قد أعلنوا الحرب على نيجيريا، وعلينا أن نشن عليهم حربا وإلا نعتبرهم بعد اليوم مشكلة أمنية داخلية».

وكان جوناثان قد وعد بشن حرب شاملة على الإرهاب إثر خطف أكثر من مائتي تلميذة في شيبوك بولاية بورنو (شمال شرق) لكن هذه الدعوة الجديدة التي مصدرها أحد أقرب حلفاء جوناثان تظهر مدى عجز الجيش النيجيري عن وقف تقدم المتمردين الذين استولوا على قرى عدة في ولايات يوبي وبورنو واداماوا، حيث ارتكبوا مزيدا من الفظائع بحق المدنيين.

وأعرب مارك عن قلقه حيال تدهور الوضع الأمني في الولايات المذكورة، رغم تمديد حال الطوارىء التي أعلنت فيها في مايو 2013.

ونيجيريا أو جمهورية نيجيريا الاتحادية هي بلد في غرب إفريقيا وأكبر دولة في إفريقيا من حيث تعداد السكان، حيث يبلغ عددهم 154 مليون نسمة ومن موارد الدولة النفط الخام والكاسافا والعملة النيجيريّة هي النايرا.

وللبلد حدود مع كل من بنين في الغرب، تشاد والكاميرون في الشرق، النيجر في الشمال وخليج غينيا في الجنوب وعاصمة نيجيريا هي أبوجا منذ عام 1991 وكانت لاجوس العاصمة السابقة.

وغالبا ما يشار إليها باسم نيجيريا «عملاق إفريقيا»، وذلك بسبب عدد سكانها الكبير والاقتصاد، ونيجيريا هي البلد الأكثر سكانا في إفريقيا والبلاد السابعة والأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.

ويسكن هذا البلد من قبل أكثر من 500 جماعة عرقية، والتي من أكبر ثلاث هي الهوسا، واليوروبا الإيبو وبشأن الدين ينقسم نيجيريا تقريبا في النصف بين المسيحيين، الذين يعيش معظمهم في الأجزاء الجنوبية والوسطى من البلاد، والمسلمين، ويتركز معظمهم في المناطق الشمالية والجنوبية الغربية وهناك أقلية من الديانات يمارسها السكان الأصليون مثل الإيبو واليوروبا التقليدية .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية