أعربت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلها البالغ إزاء أوضاع السكان في جميع مناطق سوريا الشمالية، خاصة القرى في منطقة (كوبانى) ومعظم سكانها من الأكراد، والتى وقعت تحت سيطرة مقاتلى تنظيم (داعش) الإرهابي والمتحالفين معه.
وقال المتحدث باسم المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة روبرت كولفيل، في مؤتمر صحفى بجنيف، إن «هناك تقارير مقلقة للغاية بشأن حالات للقتل العمد للمدنيين في المنطقة، بمن في ذلك النساء والأطفال، وكذلك اختطاف المئات من الأكراد من قبل تنظيم (داعش)، وكذلك النهب واسع النطاق وتدمير البنية التحتية والممتلكات الخاصة».
وأضاف أن «مقابلات لمكتب حقوق الإنسان مع الفارين من المنطقة أفادوا فيها بأن المنطقة التي تقع تحت سيطرة (داعش) تعانى نقصا حادا في المياه»، لافتا إلى أن هناك قلقا بالغا بشأن مئات الآلاف في المنطقة، الذين يعيشون تحت الخوف من الاضطهاد الذي يقوم به تنظيم داعش، والذى سبق أن نفذه ضد الأقليات الدينية في كل من سوريا والعراق.
من جانب آخر، أكد المتحدث باسم المفوض السامي أن المفوضية تتابع عن كثب محاكمة المدافع السورى عن حقوق الإنسان مازن درويش واثنين من زملائه، هما هانى الزيتانى وحسين غرير، والذين وجهت إليهم تهم الترويج للأعمال الإرهابية على النحو المنصوص عليه في المادة الثامنة من القانون السورى.
وقال إن «درويش وزميليه، الذين يعملون مع المركز السورى للإعلام وحرية التعبير، والمعتقلين منذ فبراير 2012 بواسطة المختبرات الجوية السورية في دمشق، تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب أثناء الاحتجاز، ودعت المفوضية الحكومة السورية إلى الإفراج عن الناشطين الذين سيمثلون أمام المحاكمة، الأربعاء، كما طالبتها بالإفراج عن جميع من اعتقلوا بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع».