بالتزامن مع إعلان التنظيم الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، وعدد من الدول، لمواجهة تنظيم «داعش»، حذر التنظيم مؤخراً من استهداف عدد من الدول الأجنبية، فيما كانت مصر الدول العربية الوحيدة التي شملها التهديد.
أخبار متعلقة
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الثلاثاء، أن المتحدث باسم «داعش»، أبو محمد العدناني، جميع المواطنين الموجودين في الدول التي تحارب التنظيم، وذلك من خلال رسالة صوتية، تم تداولها، الأحد، عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. وحث العدناني المسلمين المتواجدين في الدول الأجنبية على مهاجمة من وصفهم بـ«الكفار» بأي شكل من الأشكال.
ووجه العدناني فيما بعد خطابه لمواطني عدة دول بالقول: «لن تشعر بالأمان حتى في غرفة نومك، سنضربك في وطنك، ولن يكون بإمكانك إيذاء أي شخص بعد ذلك».
وأوردت الصحيفة الدول التي تم ذكرها في التسجيل على النحو التالي:
1-الولايات المتحدة
كانت الولايات المتحدة أول دولة تعلن توجيه ضربات جوية ضد «داعش» لدعم الحكومة العراقية. وذكرت الصحيفة أن العدناني أشار إلى «أمريكا وحلفائها» مراراً وتكراراً، وهو ما يجعل من الواضح أن الولايات المتحدة هي الهدف الرئيسي للتنظيم، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلي أن عشرات من بين مئات الأمريكيين الذين سافروا إلي سوريا، أو حاولوا السفر إليها، انضموا إلي «داعش»، موضحة أن هؤلاء يشكلون «خطراً غير واضحاً» على الأمن القومي الأمريكي، في الوقت الذي رأي فيه البعض أن هذه المسألة مبالغ فيها.
2-فرنسا
يعتبر تنظيم «داعش» فرنسا من بين «الخصوم الرئيسية»، وذلك على حد قول «واشنطن بوست»، التي أضافت أن العدناني وصفها بأنها «حاقدة وقذرة»، في تسجيله.
وتعد فرنسا الدولة الأوروبية الوحيدة التي توجه ضربات جوية إلي جانب الولايات المتحدة ضد «داعش» في العراق، كما شارك العديد من الفرنسيين في العديد من العمليات العسكرية في الدول ذات الأغلبية المسلمة على مدى السنوات القليلة الماضية. وألقي العدناني اللوم على فرنسا وغيرها من الدول العربية في شن حرب على المسلمين بشكل عام.
3-كندا
كثفت الحكومة الكندية من جهودها لوقف تقدم تنظيم «داعش» من خلال إبطال جوازات سفر الكنديين المحاربين في صفوف «داعش». وتقدر كندا وجود 30 مقاتل كندي ضمن عناصر التنظيم في سوريا، ويمكن أن ينظر إلى قرار الحكومة على أنه إجراء ضد التهديدات الأخيرة من التنظيم.
4-بريطانيا
أوضحت «واشنطن بوست» أنه من الملفت للنظر عدم ذكر بريطانيا صراحة في التسجيل الأخير، رغم أنها كانت من بين حلفاء الولايات المتحدة في الحرب على العراق عام 2003. ومع ذلك، حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من أن «داعش» يعد أكبر «تهديد إرهابي» في تاريخ البلاد، كما أشار إلي تهديدات تلقتها بريطانيا من التنظيم.
5-استراليا
شنت السلطات الاسترالية، الأسبوع الماضي، حملة اعتقلت خلالها نحو 15 شخص من المشتبه في أنهم على صلة بـ«داعش». وكان يخطط أحد المتعاطفين مع «داعش» لخطف أحد الأشخاص عشوائياً، لقطع رأسه ووضعها مع علم «داعش»، وهو ما اعتبرته الصحيفة يحمل تشابه مع توصيات «داعش» في التسجيل الأخير بشأن كيفية قتل الأجانب.
ووفقاً للحكومة الاسترالية، حث تنظيم «داعش» أنصاره على القيام بهجمات ضد الاستراليين خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي جعل استراليا تعرب مؤخراً عن استعدادها للانضمام إلى الولايات المتحدة في الضربات الجوية ضد «داعش»، كما أنها أرسلت بالفعل مستشارين عسكريين إلي العراق.
6- أوروبا بشكل عام
ذكرت الصحيفة أن العدناني قال إن الأمريكيين والأوروبيين مسؤولون عن بدء «الإثم ضدنا، وسيدفعون ثمناً كبيراً». ونظراً لسهولة السفر بين دول غرب أوروبا والشرق الأوسط، أصبحت مشكلة الجهاديين العائدين إلي أوروبا مصدر قلق كبير للعديد من الحكومات الأوروبية، حتى أن بعض الدول الأوروبية قررت منع «الإرهابيين المحتملين» من التوجه إلى سوريا أو العراق أو مغادرة البلاد. وأشارت تقارير أنه تم اعتقال زوجين عادا من سوريا وكانا يخططان لشن هجمات على مكاتب الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
7- مصر
لم تكن الدول الغربية فقط الأهداف الوحيدة للتنظيم، فقد طالب «داعش» من الإرهابيين في سيناء استهداف قوات الجيش وقطع رؤوس الجنود. وبحسب الصحيفة، أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، خلال زيارته إلي القاهرة في 13 سبتمبر الماضي، أن مصر كان لها دور رئيسي لمكافحة التنظيم. وقال الصحيفة إن الحكومة الحالية حاولت «القضاء على الإسلام السياسي في البلاد بلا هوادة».
8- روسيا
في حين فكرت روسيا في إمكانية الانضمام إلي التحالف الدولي المناهض لـ«داعش»، لم يتضمن التسجيل إشارة واضحة لهذه الدولة. ومع ذلك، تضمن التسجيل ذكر المسلمين في القوقاز مرتين. وقد خاضت موسكو معركة طويلة مع المقاتلين المسلمين من الشيشان في منطقة القوقاز.
