وردت أنباء من مدينة «الخليل» تفيد بمحاصرة قوات الاحتلال لمنزل يتحصن فيه مروان القواسمي وعامر أبوعيشة، المتهمان باغتيال ثلاثة مستوطنين في بالخليل.
وأكدت مصادر إسرائيلية، اغتيال الشابين القواسمي وأبوعيشة، ولكن حتى الآن لم تؤكد مصادر فلسطينية ذلك الأمر.
من جانبه، أكد محافظ «الخليل» كامل حميد، أن المنطقة محاصرة منذ ساعات ويصعب الحصول على أي تأكيدات في هذه الفترة، وتتحدث المصادر الإسرائيلية عن استشهاد لقيامهم بعملية إطلاق نار كثيفة وتدمير وحصار للمنطقة..مشيرا إلى أنه يبدو من حجم العملية، أنه قد تكون هناك عملية استشهاد.
ووصف حميد هذه العملية بـ«القتل مع سبق الإصرار»، حيث إن القوات الإسرائيلية اتخذت هذا القرار منذ أن أعلن نبأ اختطاف المستوطنين الثلاثة، ونفذوا كل الإجراءات التي تشير إلى أن لديهم قرارا بالاغتيال والقتل، فهم لا يريدون اعتقالات ولا اعترافات ولكنهم يريدون إنهاء هذا الملف من طرف واحد وبحكم إسرائيلي.
وأوضح أنها قضية شائكة ومعقدة ولا يوجد أي تأكيدات ولا إثباتات ولا اعترافات من قبل أحد من المتهمين بالقيام بهذه العملية وبالتالي كعادتها القوات الإسرائيلية تغلق هذه الملفات من خلال عمليات اغتيال وقتل وتدمير للمنازل، وبالتالي لا يوجد شهود ولا يمكن الوصول إلى الحقائق في هذا الموضوع.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت حي «الجامعة» بمدينة «الخليل» في وقت سابق، الثلاثاء وحاصرت عددا من المنازل، كما أقدمت على تفجير عدد من الأبواب للمنازل والمحلات التجارية وأطلقت النيران بشكل كثيف.
يشار إلى أن الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن قوات خاصة اغتالت مروان سعدي قواسمي وعامر أبوعيشة اللذين تتهمها إسرائيل بخطف وقتل المستوطنين الثلاثة في منطقة غوش عتصيون جنوبي بيت لحم.
وأشارت إلى أنه تم اعتقال ثلاثة شبان من عائلة «القواسمي» للاشتباه بضلوعهم في معاونتهم على الاختباء.
جدير بالذكر أن المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة تعرضوا لعملية اختطاف في 12 يونيو الماضي وقد اختفت آثار الثلاثة لمدة أسابيع حاولت أجهزة الأمن الإسرائيلية العثور عليهم، إلى أن تمكنت من ذلك بعد مرور ثلاثة أسابيع وقد عثرت على جثثهم مدفونة في حقل زراعي في بلدة حلحلول القريبة من مدينة الخليل.
وشنت إسرائيل على إثر ذلك عملية عسكرية في الخليل تطورت إلى حرب شاملة على قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 2000 شهيد وآلاف الجرحى فضلا عن تدمير كبير في البنية التحتية.