يمثل الرجل الذي تمكن من دخول البيت الأبيض، مساء الجمعة، حاملا سكينا، بعد إن تسلق أحد أسواره أمام محكمة فدرالية، الإثنين، كما أعلن مصدر قضائي في ساعة مبكرة من صباح الإثنين.
وكانت محكمة في مقاطعة واشنطن، وجهت السبت إلى عمر جونزاليس (42 عاما)، تهمة التسلل خلسة إلى مبنى أو إلى أرض مقيدة الدخول وهو يحمل سلاحا قاتلا أو خطيرا. وهو يواجه عقوبة أقصاها السجن لمدة 10 سنوات.
الرجل، وهو من سكان كوبيراس كوفي في تكساس (جنوبي الولايات المتحدة)، كان يحمل سكينا طول نصله 9 سنتيمترات، وأكد أنه من المحاربين القدماء في العراق كما جاء في إقراره الخطي بعد حلف اليمين.
وأوضح الرجل أنه «يشعر بالقلق من انهيار المناخ وأراد إبلاغ هذا الأمر إلى رئيس الولايات المتحدة حتى يتحدث إلى الناس في هذا الشأن».
وأوضح ابن زوجته السابقة لشبكة «سي.إن.إن» أنه «يعاني من اكتئاب ما بعد الصدمة ومن هوس الاضطهاد».
وأثارت هذا الحالة جدلا حادا بشأن جهاز الأمن السري، المكلف حماية الرئيس باراك أوباما، الذي كان غادر قبل ذلك بقليل البيت الأبيض مع أسرته. فقد تمكن غونزاليس من اجتياز السياج الأمني والوصول ركضا إلى المبنى الرسمي بل ودخول البهو الأمامي قبل الإمساك به.
وأمرت مديرة جهاز الأمن السري جوليا بيرسون، الجمعة، بإجراء تحقيق عاجل وبتعزيز الأمن مع زيادة عدد الدوريات ومراقبة محيط البيت الأبيض.
واستنادا إلى وسائل الإعلام الأمريكية، ينوي جهاز الأمن السري، إقامة نقاط مراقبة للسياح والزوار في العديد من المباني المحيطة بالمبنى الرسمي، وليس في الموقع نفسه كما هو الحال حاليا.
وبعد أقل من 24 ساعة تعرض أمن البيت الأبيض لحادث أخر عندما حاول كيفن كار (19 عاما) دخول المنطقة المراقبة بسيارته رغم وجود الحواجز.