x

الحكم باسم الدين ظلمًا في عرض «دماء على ستار الكعبة»

الثلاثاء 23-09-2014 02:40 | كتب: سحر المليجي |
مسعود شومان مسعود شومان تصوير : other

ضمن فعاليات اليوم العاشر للمهرجان الختامى لنوادى المسرح، في الدورة الثالثة والعشرين، الذي تنظمه الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة نانسى سمير في الفترة من 12 إلى 25 سبتمبر الجارى على المسرح العائم الكبير، تم تقديم عرض «دماء على ستار الكعبة» لفرقة نادى قصر ثقافة المنيا تأليف فاروق جويدة وإخراج محمد سيد.

تدور أحداث العرض حول شخصية الحجاج ابن يوسف الصقفى وفترة حكمه الظالم، حيث كان يحكم باسم الدين ظلماً، فراح يقتل ويسفك الدم تطبيقاً لشرع الله من وجهة نظره، الأمر الذي قد أدى إلى تفشى الجهل والفقر والمرض والجوع، وانقسام الشعب حوله، رغم ما كانوا يكنونه له من حب، ولكن بعد أن استخدم هذه الأساليب لقهر شعبه فقط كرهه، ويظهر في النص شخصيات سعاد وعدنان التي تحبه كرمز للعدل، بينما يحبها هي أيضاً وهى امرأة عنيدة من أبناء الشعب التي استطاعت أن تقف في وجه الظلم وأن تؤلب عليه الشعب ليصنعوا ضده ثورة، فعندما يشعر بخطرها يأمر بموتها ويقيم لها محاكمة باطلة وشهود زور لتتم المحاكمة بتهمة أنها تثير الشعب ضده وتخفى عدنان تلك الشخصية التي يكرهه الحجاج، في بيتها، في نفس الوقت الذي لا يرغب فيه الحجاج في قتل سعاد لأنه يحبها ولكن حاشيته تشجعه على أن يتخلى عن عواطفه، فيحكم عليها بالإعدام، ولكن الشعب لا يقبل بهذا الحكم المجحف ضد سعاد، فينهض الشعب بجميع فئاته حتى الشحاذيين والنساء والشيوخ ضده كمحاولة أخيرة لرد الظلم عن أنفسهم، وينتهى العرض بقتل سعاد الحجاج، والتى حاولت أن تقف في وجه الظلم رغم كونها امرأة ضعيفة، ولكنها تنتصر وكأنها كناية عن الشعب كله. والجدير بالذكر تقديم الفرقة عرض متميز لنص يقترب من الشعرية حيث أن كاتبه الشاعر الشهير فاروق جويدة، والحقيقة أن اللغة العربية التي قدم بها النص جاءت سليمة ومميزة للتوافق مع كافة عناصر العملية المسرحية من أداء تمثيلى وإضاءة وديكور وموسيقى

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية