أكد وزير الخارجية العراقي، الدكتور إبراهيم الجعفري، أهمية العلاقات «السعودية - العراقية»، والتي تنطلق من حقائق جغرافية وتاريخية، وضرورة وجود تعاون «سعودي - عراقي» في «مكافحة الإرهاب» لوضع حاجز حتى لا ينتقل الخطر من دولة إلى دولة.
وكشف الجعفري لصحيفة «الرياض»، الإثنين، عن أن «المستقبل القريب سيشهد ولادة الدبلوماسية العراقية والتي ستخضع لنظرية سياسية وطنية مستوحاة من طبيعة مبادئنا ومصالحنا العامة ومشتركاتنا مع هذه الدول وبنفس الوقت نكيف الطرف الثاني لمراعاة الطرف الآخر».
وفيما يتعلق بالتعاون السعودي- العراقي في «مكافحة الإرهاب» خاصة في ظل تغلغل «داعش» في العراق قال إبراهيم الجعفري: «بكل تأكيد فالدولتان أصبحتا هدفاً لداعش وللعمل الإرهابي فبروح الفعل والمشتركات التي بيننا ومن وحي رد الفعل من الخطر الدائم علينا وعليهم يجب أن نتعاون معا».
وأضاف الجعفري: «لا يمكن صد ووضع حاجز لانتقال الإرهاب من دولة إلى دولة أخرى فعندما ينشط الإرهاب في مكان ما سرعان ما ينتشر وينفذ إلى دولة أخرى وبالضرورة نجد أنفسنا أمام مسؤولية درء خطر الإرهاب لكي لا ينتقل ثم ليس فقط ألا ينتقل إلى السعودية ومنها إلى العراق»، مؤكدا «أننا يهمنا أمر المملكة العربية السعودية مثلما يهمها أمر العراق فبحكم استحقاقات الجوار الجغرافي بيننا وبينهم يجب أن نعمل من أجل صالح بلداننا ونرسي قاعدة الأمن، وأن نطرد عناصر الإرهاب ومكائن ومفاعلات الإرهاب من أوطاننا».
وأكد الجعفري، الذي تولى وزارة الخارجية في حكومة حيدر العبادي التي نالت ثقة مجلس النواب في الثامن من سبتمبر الحالي، على أن ما «يجمعنا مع السعودية كثير من العوامل التي يجب أن نراعيها ونحسن العلاقات ونتكيف مع هذه الحقائق».