فرضت قوات الأمن، أمس، كردونا أمنيا بمحيط مستشفى الشرطة بالعجوزة، وانتشر رجال المرور، والمباحث الجنائية بكورنيش النيل لتأمين المنطقة وتسيير حركة المرور أمام المستشفى، ومنعت دخول الصحفيين والإعلاميين المستشفى.
وحضر إلى المستشفى اللواءان على الدمرداش، مدير أمن القاهرة، وكمال الدالى، مدير أمن الجيزة، للاطمئنان على صحة المصابين وتقديم واجب العزاء لأهالى الشهداء.
ووقف عدد من أهالى الشهداء، أمام المستشفى فى انتظار خروج جثث ذويهم، وسادت حالة من الحزن والغضب بين أهالى الشهداء والمصابين، وحملوا جماعة الإخوان المسلمين وأتباعها مسؤولية الحادث، وطالبوا بإعدام قيادات جماعة الإخوان. وفى أحد أركان المكان، جلست والدة الشهيد النقيب محمد محمود سعيد، تبكى ابنها الشهيد، وتدعو له بالجنة، غير مصدقة ما حدث، ووقفت شقيقتها وابن أخيها لمواساتها.
وقال محمود سعيد، ابن خال الشهيد، إنهم عرفوا بوقوع الحادث من التليفزيون، ثم بعدها بدقائق فوجئوا باتصال من أحد المسؤولين بوزارة الداخلية يخبرهم بالواقعة.
وأضاف محمود: «محمد كان من أفضل شباب العائلة، وكان دائم السؤال عنا جميعا، وكان متدينا يحافظ على الصلوات، وكنا على وشك إتمام زواجه، وكان دائم الحديث عن الشهادة، ولن نترك حقه، وسننتقم من أعضاء الجماعة الإرهابية».