يحاصر مسلحو تنظيم «داعش» المتطرف الأحد مدينة محورية كردية في سوريا على الحدود مع تركيا بعد أن سيطروا على نحو ستين قرية في هجوم كاسح أدى إلى فرار عشرات آلاف الأكراد السوريين إلى تركيا.
ويمثل استيلاء التنظيم المتطرف على عين العرب (كوباني بالكردية) وهي ثالث اكبر مدينة كردية في سوريا، أمرا بالغ الأهمية لأنه يتيح له السيطرة على قسم كبير متواصل من الحدود السورية التركية.
وبحسب رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن فان مدينة عين العرب «محاصرة بالكامل» من قبل التنظيم المتطرف الذي استولى على أكثر من 60 قرية في هذه النواحي منذ شن هجومهم للاستيلاء على المدينة.
وأوقعت المواجهات 39 قتيلا على الأقل من جانب تنظيم «داعش» و27 من الجانب الكردي إضافة إلى مقتل 11 مدنيا على الأقل أعدمهم التنظيم المتطرف منذ الثلاثاء.
وإزاء اشتداد أعمال العنف والمخاوف من التعرض لفظاعات المسلحين الإسلاميين المتطرفين، يستمر فرار المدنيين الأكراد من المدينة وضواحيها إلى تركيا وكان عدد سكانها قبل أعمال العنف نحو 450 ألف نسمة، بحسب المرصد.
ولجأ، منذ الجمعة، نحو 70 ألف مدني كردي إلى تركيا، بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي أشارت إلى احتمال وصول «مئات آلاف» الأشخاص إلى تركيا في حين حذرت المعارضة السورية في المنفى من عملية «تطهير اتني».