أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي، فرج بوهاشم، أن الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح للولايات المتحدة الأمريكية لن تقتصر على إلقاء كلمة ليبيا أمام الأمم المتحدة فقط، بل ستكون أيضًا لعقد اجتماعات بعدة شخصيات من زعماء العالم، من بينهم الرئيس الأمريكي بالتحديد.
وقال بوهاشم في مؤتمر صحفي عقده السبت، إن الثني سيقدّم تشكيلة حكومته غدًا أثناء الجلسة المسائية، وتتوقّف مسألة منح الثقة على الشخصيات التي سيقدّمها، ومدى الكفاءة والخبرة التي تمتلكها هذه الشخصيات.
وعن أولويات الحكومة القادمة، أوضح هاشم أن الجميع في ليبيا ينظرون للحالة الأمنية باهتمام بالغ، قائلا: «نحن أيضًا يمثل لنا هذا الأمر الشغل الشاغل الذي نسعى لتحقيقه، ولذلك ستكون الناحية الأمنية هي أولى أولويات الحكومة».
وعن الوضع الذي ستكون عليه الأمور في حالة عدم حصول الحكومة على النصاب القانوني، أوضح بوهاشم: «بعد النقاش وعرض كل الاحتمالات فإننا في المجلس لن نألو جهدًا لكي تحصل على النصاب وثقة المجلس، وأوضحنا للثني أنه لا يضع اعتبارًا لأي أمور في اختيار الحكومة أو ضغوطات جهوية أو حزبية أو قبلية أو من داخل البرلمان، وطلبنا فقط أمورًا محددة منها عدم وضع شخصيات جدلية، وأن تكون حكومة مصغّرة».
وحول ما يثيره البعض حول أنّ المصالحة والتفاوض ستتم إذا تم إلغاء كل القوانين التي صدرت عن مجلس النواب، وإعادة انتخاب رئيسه ونائبيه، قال هاشم إن قرارات مجلس النواب غير قابلة للنقاش، ومن يطرح مثل هذه المبادرات هو من يريد فرض شروط تعجيزية، ونحن لن نقبل حتى نقاش مثل هذه الأمور.