x

«فريدمان» مُعلقا على استفتاء اسكتلندا: «التعددية» أهم أسباب قوة أي مجتمع

الأحد 21-09-2014 04:36 | كتب: أ.ش.أ |
صورة أرشيفية بتاريخ 27 يناير 2009، للكاتب الشهير توماس فريدمان
صورة أرشيفية بتاريخ 27 يناير 2009، للكاتب الشهير توماس فريدمان تصوير : أ.ف.ب

أعرب الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، عن سعادته برفض غالبية الاسكتلندنيين الانفصال عن بريطانيا، وقال إن البديل عن ذلك هو قصّ جناح أهم ظهير لأمريكا في العالم، بريطانيا.

وأشاد في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، بالتكوين الأمريكي، ورأى أن به العديد من أسباب القوة وأن أهم هذه الأسباب اليوم هو عنصر «التعددية» التي تستجمع قوى ثقافات مختلفة لصالح أمة واحدة يستطيع جميع أبنائها على اختلاف مشاربهم العمل ككيان واحد.

وتساءل الكاتب، في معرض افتخاره، عن دولة غير أمريكا انتخبت مرتين رئيسا أسود اسمه الأوسط حسين، وجدّه مسلم، هزم في المرة الأولى سيدة وفي الثانية مُبّشر للمورونية.

واستبعد «فريدمان»،61 عاما، أن يشهد فيما تبقى من حياته رئيس وزراء بريطاني من أصول باكستانية، أو رئيسا فرنسيا من أصول مغربية.

واستدرك «فريدمان» قائلا «إن أحداث منطقة فيرجسون تذكرنا بأننا لا زلنا سائرين على درب التعددية ولمّا نصل بعد إلى منتهاه، لكننا سائرون».

ونوّه عن أن التعددية ليست التنوع فقط وإنما التفاعل الحيوي مع هذا التنوع، ذلك أن التنوع فقط دونما تفاعل وعلاقات حقيقية لن يثمر إلا زيادة في التوترات بالمجتمع، ومن ثم يمكن القول أن كون المجتمع «متعدد» هو أمر واقع، ومثال ذلك سوريا والعراق، أما كون المجتمع «تعددي» فهو إنجاز، ومثال ذلك أمريكا.

وأوضح الكاتب اليهودي أن التعددية لا تتطلب نبذ الهوية وراء ظهورنا، وإنما تعني وضع اختلافاتنا الأكثر عمقا على الأصعدة المختلفة حتى الدينية منها في تفاعل مع بعضها البعض لكي تثمر «التعددية» الحقيقية المبنية على الحوار والأخذ والعطاء والنقد البناء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية