x

بالصور.. الإسلام في الصين: الحجاب ممنوع.. والإجبار على الإفطار في نهار رمضان

السبت 20-09-2014 15:25 | كتب: بسنت زين الدين |
محجبة صينية محجبة صينية تصوير : وكالات

كل عام، ينتظر مسلمو العالم قدوم شهر رمضان لتأدية فروض الصيام والصدقة والصلاة، ولكن مسلمي الصين يخشون اقتراب الشهر الفضيل بسبب تصرفات الحكومة الصينية ضد معتنقي الدين الإسلامي، خلال ذلك الشهر، مما جعله وقت الخوف والقمع والعنف في البلاد.

وحسب التحقيق الصحفي الذي أجراه مدير مكتب صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، في الصين، سايمون دينير، ونشرته الصحيفة السبت، فإن السكان يقولون إن حملة الحكومة ضد الإرهاب في غرب البلاد الذي تقطنه أغلبية مسلمة تحولت الآن إلى حرب شاملة على الإسلام المحافظ- حسب رأيهم.

[​IMG]

وخلال شهر رمضان الماضي، كثفت الشرطة حملتها من منزل إلى آخر بحثا عن الكتب أو الملابس التي «تخون» المعتقد الديني المحافظ، خاصة بين «أقلية الإيغور» في المنطقة، حيث تم اعتقال النساء اللاتي يرتدين الحجاب على نطاق واسع والرجال ذوي اللحى، واعتقال العديد من الشبان، وإجبار الطلاب وموظفي الخدمة المدنية على تناول الطعام بدلا من الصوم، والاضطرار إلى العمل أو حضور دروس بدلا من حضور صلاة الجمعة.

ويسود توتر شديد في إقليم «شنجيانغ»، حيث يشكل مسلمو الإيغور الناطقون بالتركية أبرز إثنية فيها، وهم يتهمون السلطات الصينية بممارسة التمييز الديني والثقافي ضدهم تحت شعار «مكافحة الإرهاب».

وتعتقد الحكومة الصينية أن الأفكار الدينية الأجنبية، التي يتم نشرها في كثير من الأحيان عبر الإنترنت، أدت إلى «إتلاف أذهان شعب شينجيانج، وتعزيز الإسلام الذي يرجع إلى الأصولية السعودية الوهابية»، كما ترى أن بعض المواطنين في هذا الإقليم قد اتجهوا نحو الإرهاب في السعى لتحقيق أهداف انفصالية.

ردا على ذلك، تعهد الرئيس الصيني، شي جين بينج، بالقبض على الإرهابيين مع شبكات تمتد من الأرض إلى السماء، ومطاردتهم مثل الفئران.

وحسب وثيقة رسمية، فإن الحكومة الصينية أنفقت أكثر من 2 مليون دولار لإنشاء شبكة من المخبرين وكاميرات المراقبة حول بعض المدن الصينية التي يشغل أغلبيتها مسلمون، حيث تعمل على تحديد «الانفصاليين والإرهابيين والمتطرفين الدينيين»، بما في ذلك النساء اللواتي يغطين وجوههن مع الحجاب أو البرقع والشباب ذوي اللحى الطويلة.

وأكد الباحث المتخصص في شؤون الإيغور، إلهام توهتي، أنه إذا استمرت الحكومة في المبالغة إزاء التطرف بهذه الطريقة، واتخاذ تدابير مناسبة لإصلاح ذلك، فإن ذلك سيجبر الناس على التطرف، وكان ذلك رأيه قبل الحكم عليه بالسجن في يناير الماضي بتهمة التحريض على الانفصال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية