x

بالصور والفيديو.. المرأة الفرعونية استخدمت «الجل والصبغة والباروكة»

السبت 20-09-2014 15:06 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : other

كثير من الأشياء التي نعتقد جميعاً أنها تقاليع حديثة، مع الوقت نكتشف أن أجدادنا استخدموها، قبل الميلاد، فهذا الأسبوع، أظهرت اكتشافات أثرية أن المرأة المصرية القديمة كانت تستخدم الجِل والصبغة والباروكة لتزيين شعرها منذ أكثر من 3 آلاف سنة.

'Whether or not the woman had her hair styled like this for her burial only is one of our main research questions,' Jolanda Bos (pictured), an archaeologist working on the Amarna Project, told Live Science
ووجد علماء الآثار أثناء حملة استكشاف في منطقة تل العمارنة، جمجمة امرأة مصرية، توفيت قبل أكثر من 3 آلاف سنة، تضع على رأسها شعراً مستعاراً، إضافة إلى 70 وصلة تطويل تم تثبيتها في أنحاء متفرقة من الرأس.

This skull was one of hundreds found in the ancient city of Amarna, many of which had their final hairstyles incredibly well-preserved using fat

ولم يتمكن العلماء من تحديد هوية المرأة أو عمرها، لكنهم تمكنوا من تحديد أنها من سكان تل العمارنة، البالغ عددهم عدة مئات قبل 3300 عام.

ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن عالمة الآثار يولاندا بوس، التي تعمل في المشروع، قولها: «إن المرأة لم تكن محنطة على شكل مومياء، وإنما تم دفنها في الرمال بشكل بسيط، حيث لفت بخرقة قماش فقط».

وتوصل العلماء إلى أن تزيين شعر المرأة كان يتم للأحياء والأموات، لأنه من ملاحظة جمجمة المرأة التي عُثر عليها يبدو، على الأرجح، أن التزيين تم بعد موتها، كجزء من مراسم الدفن، وللتأكد من أنها تبدو بشكل جيد في الحياة الأخرى، مؤكدين أن تزيين الشعر كان أيضاً جزءاً من الحياة اليومية للسكان في ذلك الوقت.

One skull had extensions made of grey and dark black hair suggesting a number of different people donated their hair to create the piece

ووجدت الاكتشافات الأثرية 28 جمجمة بين 100 لنساء مصريات، في الفترة بين عامي 1353 و1335 قبل الميلاد، كانت تضع الشعر المستعار، كما أظهرت أن المرأة كانت تستخدم أيضاً الضفائر لتجعيد الشعر، وأنها كانت تصبغ شعرها بالحناء والصبغات، وتلجأ إلى استخدام مواد دهنية لتثبيت الشعر.

وأكد العلماء أن المرأة كانت تصبغ شعرها للأسباب نفسها التي تصبغ المرأة المعاصرة شعرها من أجلها، وهي لتجنب إظهار الشيب في الشعر.

Out of 100 skulls analysed, 28 still had hair. The type of hair ranged from curly black to light brown and curly, suggesting some ethnic diversity in the region. Pictured is the Egyptian lady with 70 hair extensions

وأشار العلماء إلى أن سكان تل العمارنة كانوا يحبون الشعر القصير، حيث إن الضفائر التي وُجدت في كل المومياوات كان طول أغلبها 20 سنتيمتراً.

يذكر أن تل العمارنة كانت العاصمة التي أنشأها الملك إخناتون، آخر ملوك الأسرة الثامنة عشرة، وهي تقع على بعد 45 كيلومتراً جنوب محافظة المنيا، ولا تزال بقايا العاصمة القديمة موجودة حتى الآن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية