x

بالصور.. 12 زعيمًا ساهموا في صنع تاريخ مصر

السبت 20-09-2014 03:42 | كتب: بسام رمضان, أحمد عبد الله |
جمال عبد الناصر والسادات ومحمد علي وطلعت حرب جمال عبد الناصر والسادات ومحمد علي وطلعت حرب تصوير : other

تعتبر مصر أطول تاريخ مستمر لدولة في العالم لما يزيد عن 7000 عام قبل الميلاد، وعلى مدار تاريخها حكمتها حضارات مختلفة بداية من الفراعنة والفرس والبطالمة والروم وعهد الخلفاء الراشدون بعد فتحها من جانب عمرو بن العاص، والخلافة الأموية والعباسية والطولونيون والإخشيديين والفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم العهد العثماني، والأسرة العلوية، انتهاءً بدولة يوليو 52.

ورسمت تلك الحضارات تاريخ المصري على مدار القرون الفائتة، وظهرت شخصيات كانت كبير لها الدور في كتابة تاريخها، ونرصد 12 زعيمًا من أبرز من استطاعوا أن تكون لهم بصمة كبيرة في رسم تاريخ مصر.

1- الملك أحمس

الملك أحمس الأول أول ملوك الأسرة الثامنة عشر، واستقرت عائلته في طيبة.

وتولى الحكم في الفترة من 1504 وحتى 1462 قبل الميلاد، في سن السادسة عشرة، وهو ابن الملك «سقنن رع» الذي بدأ كفاح مصر لطرد الهكسوس، الذي يبدو أنه قتل خلال العمليات العسكرية إذ وجدت رأسه مصابة بخمس إصابات متفرقة.

أنهي أحمس خلال فترة حكمه على غزو الهكسوس وطردهم من منطقة الدلتا، واستعادت طيبة سيادتها على جميع أنحاء مصر وأراضيها خاضعة لها سابقًا منالنوبة وكنعان، أعاد تنظيم إدارة البلاد وفتحت المحاجر والمناجم وطرق جديدة للتجارة، وبدأت مشاريع البناء الضخمة من النوع الذي لم يجر منذ ذلك الوقت من عصر الدولة الوسطى، وضع عهد أحمس الأسس لعصر الدولة الحديثة، والتي بموجبها وصلت الدولة المصرية ذروتها.

2- الإسكندر المقدوني

الإسكندر الثالث المقدوني هو أحد ملوك مقدونيا الإغريق، ومن أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ.

وُلد الإسكندر في مدينة پيلا قرابة سنة 356 ق.م، وتتلمذ على يد الفيلسوف والعالم الشهير أرسطو حتى بلغ ربيعه السادس عشر، وبحلول عامه الثلاثين، كان قد أسس إحدى أكبر وأعظم الإمبراطوريات التي عرفها العالم القديم .

تبدأ الحقبة اليونانية في مصر بدخول الإسكندر الأكبر بعد هزيمة الفرس في خريف عام 332 ق.م. تقدم نحو غزة فاستسلمت، ووجد نفسه يدق أبواب مصر، وعلى مقربة من بيلوزيوم «الفرما» بوابتها الشرقية، ثم تقدم لتحرير مصر من الفرس، ولم يجد أي مقاومة من المصريين ولا من الحامية الفارسية عند الحدود ففتحها بسهولة، ثم عبر النيل ووصل إلى العاصمة منف، فاستقبله أهلها كمحرر منتصر، ثم أقام مهرجاناً ثقافياً ترفيهياً على النمط الإغريقي.

قرر الإسكندر القيام برحلة روحية لمعبدأمون في سيوة، ودخل معبدالإله أمون وكان الكهنة ينتظرونه بترحاب، بعد ذلك أطلق على نفسه إبن آمون رع لكي يكون مبجلاً ويكتسب إحترام المصريين.

رجع الإسكندر إلى منف، وقبل مغادرته مصر حرص على أن ينظم مصر تنظيماً دقيقاً، فحرص على الإبقاء على النظم المصرية القديمة، وتنويع الحكم بين المصريين والإغريق الذين وضع بين أيديهم السلطة العسكرية والمالية، وأبقى للمصريين السلطة الإدارية.

ووزع السلطات بالتساوي، لذا لم يعين حاكماً عاماً مقدونياً، وبذلك ضمن رضى المصريين وعدم قيام الثورات الوطنية، ولقد أبقى مصر كولاية، كما أبقى على منف، العاصمة المصرية، كلف أحد معاونيه ويدعى دينوقراطيس ببناء مدينة مشتقًا اسمها من اسم الإسكندر وهي الإسكندرية.

3- عمرو بن العاص

الصحابي عمرو بن العاص، فتح مصر بعد أن قهر الروم وأصبح واليا عليها بعد أن عينه عمر بن الخطاب.

و أبرز ما عرف عن عمرو بن العاص أنه كان أدهى دهاة العرب في عصره، فقد نقلت عن سعة حيلته وعبقرية تدبيره روايات تشبه الأساطير، حتى ان الخليفة عمر بن الخطاب لقبه بـ«أرطبون العرب».

كان عمرو بن العاص قد زار مصر من قبل في تجارة له، وعندما تولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة، فاتحه عمرو في أمر فتح مصر أكثر من مرة، حتي وافقه عمر،وبعد إتمام فتح مصر، ولي عمر بن الخطاب عمرو بن العاص على مصر. وعندما استتب له الأمر في الاسكندرية عاد إلى موضع فسطاطه عند حصن بابليون وشرع في بناء عاصمة لمصر بدلاً من الإسكندرية لأن الخليفة عمر بن الخطاب أمره أن يختار عاصمة لا تكون بينها وبينه ماء.

اختار عمرو بن العاص موقعاً بالقرب من حصن بابليون غرب جبل المقطم ليبني حاضرته الجديدة، وأسماها الفسطاط وتعني الخيمة.

4- صلاح الدين الأيوبي

قائد عسكري أسس الدولة الأيوبية التي وحدت مصر والشام والحجاز وتهامة واليمن في ظل الراية العباسية، بعد أن قضى على الخلافة الفاطمية التي استمرت 262 سنة؟

قاد صلاح الدين عدّة حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين في سبيل استعادة الأراضي المقدسة التي كان الصليبيون قد استولوا عليها في أواخر القرن الحادي عشر، وقد تمكن في نهاية المطاف من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان بما فيها مدينة القدس، بعد أن هزم جيش بيت المقدس هزيمة منكرة في معركة حطين.

5- الظاهر بيبرس

السلطان الظاهر بيبرس البندقداري، الذي لقب بلقب ركن الدنيا والدين، وإليه ينسب حي الظاهر بالقاهرة.

كان مملوكاً للسلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب الذي حكم مصر عشر سنوات 1240 – 1250 م، كان بيبرس فارساً متميزاً ويتمتع بالذكاء والشجاعة والإقدام، فترقي في المناصب في قصر سيده السلطان الصالح حتي بلغ مكانة عالية، برز في معركة المنصورة (648 هج/ 1250 م) ضد الحملة الصليبية السابعة، عندما تولي قيادة المماليك بعد مقتل قائدهم فخر، كما شارك سيف الدين قطز في هزيمة المغول في عين جالوت 658 هج/ 1260م.

يعتبر هو المؤسس الحقيقي لدولة المماليك في مصر، فهو الذي ركز دعائمها، وشن حملات على المغول والصليبيين فهزمهم في الشام وكسر وشوكتهم، كما أنه أحيا الخلافة العباسية عندما أحضر أحد أولاد الخلفاء العباسيين الذين نجوا من مذابح المغول في بغداد، ونادي به خليفة للمسلمين، وسع مملكته فشملت مصر والشام وكل المدن المحررة من الاحتلال الصليبي.

أصلح نظام القضاء بأن عين قضاة من المذاهب الأربعة للفصل في الخصومات، يعد بيبرس هو واحد من أربع سلاطين بنائين عمٌروا القاهرة بالعمارة المملوكية الجميلة، فأقام المساجد والمدارس، والقناطر في مدن مصر والشام، ومن منشآت الظاهر بيبرس التي ما زالت موجودة حتي الآن جامع الظاهر بحي الظاهر.

6- سيف الدين قطز

هو واحد من أعظم الشخصيات في تاريخ المسلمين ومصر، يعتبر أبرز ملوك المماليك على الرغم أن فترة حكمة لم تدم سوى عاما واحدا؛ لأنه نجح في إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامي الذي استطاع أن ينقذ التراث البشري بإيقاف زحف المغول الذي كاد أن يقضى على الدولة الإسلامية، وهزمهم الجيش الإسلامي هزيمة منكرة في معركة عين جالوت، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام.

7- «قراقوش»

هو أبوسعيد ابن عبدالله الأسدي الملقب ببهاء الدين قراقوش، أحد كبار أمراء دولة صلاح الدين الأيوبي. كان شجاعاً شهماً صارماً، عينه صلاح الدين الأيوبي وزيراً على مصر ليتفرغ هو لحروب الصليبيين.

كان بهاء الدين رجلاً نتفيذيًا من الدرجة الأولي، فقام بتنفيذ خطط صلاح الدين بكل همة ونشاط فبني سوراً عظيماً حول القاهرة الكبيرة التي تضم قاهرة المعز والفسطاط والعسكر والقطائع مكملاً لسور بدر الجمالي، كما بني قلعة الجبل ( قلعة صلاح الدين) لتأمين القاهرة من الغارات الخارجية ولتكون داراً للحكم.

8- محمد على

يعتبر أول حاكم يختاره الشعب المصري بنفسه، دون تزكية أو ترشيح من جانبه لهذا المنصب، تولى حكم مصر في 17 مايو 1805

نجح في إدخال مصر عصر النهضة الحديثة، بطلب من رجال الأزهر والفكر في مصر، وشهد عهده استقراراً وتقدماً ونهضة في جميع النواحي الاجتماعية والتعليميةوالصناعية والعسكرية، حتى أن أوروبا خافت من امتداد نفوذه إليها فقرروالتحالف ضده فيما عرف بمعاهدة 1840، بعدها تقدم به العمر، وبدأت تصيبه نوبات (خرف)، فتنحى عن الحكم عن عمر يناهز 79 عاماً.

9- عمر مكرم

زعيم شعبي مصري، ولد في أسيوط، إحدى محافظات مصر سنة 1750، وتعلم في الأزهر الشريف، تولى نقابة الأشراف في مصر سنة 1793، وقاوم الفرنسيين في ثورة القاهرة الثانية سنة 1800، وكان له دور في تولية محمد على شؤون البلاد، حيث قام هو وكبار رجال الدين المسلمين بخلع خورشيد باشا في مايو سنة 1805، وحينما استقرت الأمور لمحمد على خاف من نفوذ رجال الدين فنفى عمر مكرم إلى دمياط في 9 أغسطس 1809، وأقام بها أربعة أعوام، ثم نقل إلى طنطا. توفي عام 1822.

10- طلعت حرب

رائد النهضة الصناعية والاقتصادية في مصر، ولد عام 1867م بقصر الشوق بحي الجمالية، أهتم طلعت حرب بقضايا مصر الاقتصادية، وكان شديد العداء للهيمنة الاقتصادية الأجنبية، فرأى مساوئ احتكار الأجانب للصناعة والاقتصاد المصري.

أصدر عام 1910 م كتابه «علاج مصر الاقتصادي» الذي نظر فيه لإنشاء بنك وطني مصري برؤوس أموال مصرية وموجه لخدمة مشروعات وطنية.

كان من المساهمين الأوائل في بنك مصر الذي افتتح عام 1920 م لكسر احتكار الأجانب للبنوك ولتوجيه الاستثمارات في مشاريع تستفيد منها مصر. ويعتبر إنشاء بنك مصر برأس مال وطني خالص وخبرة وطنية خالصة من المعالم الكبري في تاريخ مصر الاقتصادي.

تصدي طلعت حرب لحملات التشكيك والتثبيط، فسار في توسيع أنشطة البنك، فلم تقتصر على قبول الودائع وفتح الاعتمادات، وإنما تجاوز ذلك إلى تقديم التمويل المطلوب لصناعات مصرية ناشئة، فأنشأ شركات مصر للطباعة، وحلج الأقطان، والتمثيل والسينما، والنقل، والملاحة، ومصايد الأسماك، والغزل والنسيج ( المحلة الكبري)، والطيران، وبيع المصنوعات، والتأمين، والسياحة، والفنادق، والألبان، والأغذية، والغزل والنسج الرفيع ( كفر الدوار)، وتصدير الأقطان، ونسج الحرير، وصناعة وتجارة الزيوت.

وترجع نهضة مصر المعاصرة في جزء كبير منها إلى تلك العبقرية والإرادة الصامدة والنظرة بعيدة المدى لطلعت حرب.

11- جمال عبدالناصر

قائد ثورة يوليو عام ٥٢، ويعتبر جمال عبدالناصر أول رئيس جمهورية مصري منتخب للبلاد بعد حكم الملك فاروق. وكان رائدا لحركات التحرير في الشرق الأوسط والدول الأفريقية ومن مؤسسي حركة دول عدم الانحياز.

12- أنور السادات

ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية خلال الفترة من عام ١٩٧٠ حتى عام ١٩٨١، وهو واحد من أهم الزعماء المصريين والعرب في التاريخ المعاصر، كان أحد ضباط الجيش المصري وأحد المساهمين في ثورة يوليو١٩٥٢، كما قاد حركة ١٥ مايو ١٩٧١م، قاد مصر والعرب نحو تحقيق نصر أكتوبر ١٩٧٣، أعاد الأحزاب السياسة لمصر بعد أن ألغيت بعد قيام الثورة المصرية ،وقد انتهى حكمه باغتياله أثناء الاحتفال بذكرى نصر ٦ أكتوبر في عام ١٩٨١م .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية