x

نجمات هوليوود يعانين من الظلم وقلة السيناريوهات

الجمعة 19-09-2014 22:48 | كتب: ريهام جودة |
جين فوندا بفستان إيلي صعب جين فوندا بفستان إيلي صعب تصوير : آخرون

يحظين بشعبية كبيرة، وتتصدر أفلام كثيرات منهن شباك التذاكر محققة الملايين، ولا يمكن تقديم عمل فنى بدونهن، إلا أن نجمات هوليوود لا ينصفن فى مدينة السينما الأمريكية سواء فى أجورهن مقارنة بزملائهن الرجال أو عندما يتقدمن فى العمر، فلا يجدن سيناريوهات مكتوبة لهن خصيصا إلا نادرا، بخلاف أن الشابات منهن غالبا ما يظهرن ديكورا مكملا وواجهة للأعمال الفنية، اعتمادا على جمالهن وجاذبيتهن.

فوفقا لدراسة نشرتها مجلة هوليوود ريبورتر فإن النجمات أقل حظا فى أجورهن وفى مساحة الأدوار التى يحصلن عليها أو عدد الأفلام التى يلعبن بطولتها، كما أن عددا من نجمات الصف الأول مثل أنجلينا جولى وكريستين ستيوارت وجنيفر لورنس لم يحصلن سوى على ١٨١ مليون دولار أجورا لهن عن الفترة من ٢٠١٢ وحتى نهاية ٢٠١٣، بانخفاض ٣٠ % عما حققنه العام الذى سبقه. أيضا الممثلات بعد سن الخامسة والأربعين يعانين فى الحصول على سيناريوهات تناسب أعمارهن، باستثناء عدد محدود منهن مثل ميريل ستريب وجودى دينش، ممن يتمتعن بعلاقة قوية مع بعض الكتاب والمخرجين والمنتجين المغامرين على حد وصف المجلة، ممن يسعون لتقديم أعمال فنية جيدة وعلى ثقة من حصولها على جوائز قيمة فى حال تقديم أى من النجمتين لها.

وما عدا ذلك فإن الممثلة تحصل على دور وفقا لسنها ولجمالها، فكلما زاد جمالها وقل عمرها كانت مطلوبة، مثل عدد من الممثلات ممن دخلن الاهتمام من قبل صناع الأفلام وحققت أفلامهن نجاحا مؤخرا، ومنهن ميجان فوكس وكيللى بروك وجنيفر لورنس، ممن يمتعن بالموهبة، لكن الجمال يقف فى صفهن كثيرا. فى حين أن ممثلين ممن يتلقون أجورا مرتفعة عن أفلامهم التجارية التى تنتمى لنوعية الأكشن والخيال العلمى مثل هيو جاكمان وروبرت داونى جى آر وتشانينج تاتوم تجاوزت أجورهم نصف مليار دولار عما قدموه من أفلام خلال الخمس سنوات الماضية، وغالبية من يقدمون أفلاما فى هوليوود من الرجال ممن تجاوزوا الأربعين أو الخمسين ويفرضون سيطرتهم مثل براد بيت وجونى ديب وتوم كروز.

وأشارت الدراسة إلى أنه رغم صدارة بعض الأفلام التى تلعب بطولتها نجمات مثل جنيفر لورنس، التى قدمت The hunger games، محققة 750 مليون دولار، أو ساندرا بولوك، التى قدمت وحققت إيرادات مشابهة، بخلاف حصولها على 6 جوائز أوسكارGravity فإن وضع النساء فى هوليوود يبقى مجحفا، وسبق أن هاجمت الممثلة الأمريكية ميريل ستريب صناع الأفلام لتقديم القليل من الأعمال للمرأة، وتساءلت فى حفل توزيع جوائز الأوسكار الأخير: «لماذا لا يقدمون أفلاما عن المرأة ويكتبون لها خصيصا.. لأنها لا تجلب المال الكافى.. من قال ذلك، لقد فعلتها كثيرات مثل جنيفر لورنس وساندرا بولوك وميجان فوكس، البعض بموهبته والآخر بجماله وأخريات بجودة الأعمال التى قدمنها، المهم أنهن فعلنها وأثبتن قدرتهن على منازعة الرجال فى شباك التذاكر، ولا أعلم إلى متى سيستمر ذلك الظلم ضد الممثلات، إنه فى حقيقة الأمر تحيز عنصرى سافر، فى قلة الأعمال والسيناريوهات».

ويأتى رأى ستريب الحاصلة على ٣ من جوائز الأوسكار طبيعيا إذ كانت تتلقى ٨ ملايين دولار فقط عن الفيلم الواحد مقارنة بزملائها الرجال الذين تتجاوز أجورهم ٢٥ مليون دولار رغم قيمتها وأهميتها كممثلة عالمية. الممثلة الأمريكية جين فوندا، التى أتمت عامها السادس والسبعين مؤخرا، أكدت أن تجاوزها 76 عاما لا يقلقها، وأن لكل عمر جاذبيته، وأشارت جين خلال ترويجها لفيلمها الجديد This Is Where I Leave You إلى أن مساوئ الكبر بالنسبة للممثلة هى تراجع إقبال المنتجين عن إسناد أدوار لها، بسبب قلة الأدوار التى يمكن أن تقدمها الممثلات فى تلك الفترة، رغم أن حياة المرأة فى الأعمار المتقدمة مليئة بالقصص والمواقف ولا ينبغى تجاهلها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية