كشف مسؤول أمريكي كبير النقاب عن أن كوريا الشمالية رفضت عرضًا أمريكيًا بإرسال مبعوث رفيع المستوى، في مسعى لإطلاق سراح ثلاثة أمريكيين محتجزين.
وقال المسؤول وهو روبرت كينج، المبعوث الأمريكي المسؤول عن ملف حقوق الإنسان في كوريا الشمالية- بحسب تقرير بثته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية على موقعها الإلكتروني- إن اطلاق سراح المعتقلين من شأنه أن يوفر الانفتاح الدبلوماسي بين الدول، حيث إن بيونج يانج نصبت فخاً بتطوير الأسلحة النووية، لكنه أضاف أن واشنطن لن تخضع لمحاولات «ابتزاز» مكاسب سياسية من الاعتقالات.
وكانت محكمة كورية شمالية قد أصدرت حكماً هذا الأسبوع على ماثيو ميلر، البالغ من العمر 24 عامًا، من بيكرسفيلد بولاية كاليفورنيا، لمدة ست سنوات بالأشغال الشاقة، مما أثار قلق الولايات المتحدة بشأن القضايا، وكان ميلر، الذي مزق تأشيرته لدى وصوله إلى بيونج يانج في أبريل الماضي وفقاً لأقوال المحكمة، بتهمة دخول البلاد بطريقة غير مشروعة للتجسس، ومن المتوقع أن يُحاكَم قريباً جيفري فولي، من مياميسبيرج، في أوهايو، الذي اعتقل في مايو الماضي لتركه الكتاب المقدس في نادي البحارة.
كانت إدارة أوباما قد عرضت في السابق إرسال كينج، في البداية لالتماس العفو عن كينيث باي، وهو منصر كوري أمريكي من ينوود، بواشنطن، الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 15 عامًا، زاعمين قيامه بـ«أعمال عدائية»، ورفضت بيونج يانج ذلك.
وأضافت «ديلي ميل» أن المبعوث الأمريكي المسؤول عن ملف حقوق الإنسان في كوريا الشمالية انتقد معاملة كوريا الشمالية للمعتقلين، وكان فولي قد اقترح أن الرئيسين السابقين بيل كلينتون أو جورج بوش يمكنهما أن يساعدا في حل قضاياهم، بينما أعرب ميلر عن خيبة أمله في الحكومة الأمريكية.
وترى الصحيفة أن كوريا الشمالية يمكن أن تكون في الواقع متمسكة باقتراح زيارة الرئيس الأمريكي السابق، والتي ستكون نوعا من الانقلاب الدبلوماسي لدى زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، الذي لم يلتق حتى الآن في بلاده بأي زعيم عالمي، لكنه أدين دولياً نظراً لانتهاكات حقوق الانسان في دولته وتطوير أسلحة الدمار الشامل.