رحب عدد من الأحزاب بخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالية عيد الفلاحين، الخميس، خاصة بشأن تأكيده عدم تأجيل الانتخابات، وقالوا إن تصريحاته تعهد صريح باستكمال خارطة الطريق، مطالبين بسرعة إعلان إجراءات الانتخابات وإصدار تقسيم الدوائر.
وقال نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، إن السيسي يعلم جيدا أهمية الالتزام بموعد الانتخابات، ولا يوجد مبرر للتأجيل بحجة الظروف الأمنية أو تعديل قانون الانتخابات، مشيرا إلى أنه لا يمكن التعامل مع الظروف الأمنية إلا بتفعيل القانون وتشديد العقوبات على الإرهابيين لا بتأجيل الانتخابات.
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن التأجيل معناه التخلى عن الالتزام باستحقاقات خارطة الطريق، مطالبا بتشديد العقوبات على عمليات التمويل الأجنبي للمنظمات الحقوقية وبعض الجماعات التي تسعى لإظهار الانتخابات في صورة فاشلة، وكذلك تشديد العقوبة على الدعاية الانتخابية المخالفة باستخدام الشعارات الدينية ودور العبادة.
وقال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي، إن خطاب السيسي وموقفه من إجراء الانتخابات في موعدها إيجابي ويدل على مدى إدراكه لمخاطر الدعوة للتأجيل، خاصة بالنسبة للتعهدات المصرية في استحقاقات خارطة الطريق، مشيرا إلى أنه يدرك مخاطر التأجيل من زاوية المخاوف في تركيز السلطة في أيدي الرئيس وحده، وغياب السلطة التشريعية.
وطالب «الزاهد» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» بسرعة إعلان إجراءات الانتخابات وإصدار قانون تقسيم الدوائر حتى لا يتسبب ذك في تأجيل الانتخابات، وبالتالى تعطيل مسار خارطة الطريق بتعطيل المواد الخاصة بالانتخابات.
وقال علاء عبدالمنعم، القيادي بحزب المصريين الأحرار، إن تصريحات «السيسي» تعد مؤشرًا جيدًا حول إجراء الانتخابات في موعدها، مضيفا أن عدم صدور قانون تقسيم الدوائر حتى الآن، يعد خطأ جسيما من جانب الحكومة، لأنه من المفترض أن يصدر هذا القانون بالتزامن مع صدور قانون الانتخابات البرلمانية.
وأضاف عبدالمنعم، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الأحزاب تسودها حالة من الارتباك، ولم تحسم اختياراتها للمرشحين حتى الآن بسبب الجدل الدائر حول تأجيل الانتخابات أو إجرائها في موعدها، لافتا إلى أن عدم إقرار التقسيم الجديد للمحافظات بشكل رسمي، لا يعد سببا لتأخر صدور قانون تقسيم الدوائر.
وقال حامد جبر، عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة: «نتمنى أن يكون ما ذكره الرئيس بمثابة تعهد واضح بإجراء الانتخابات في موعدها، وأن يتم تطبيقه قبل نهاية العام، حتى ننتهي من آخر استحقاقات خارطة المستقبل بعد انتخاب الرئيس ووضع دستور جديد».