قال الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة إن ما تم إنجازه فى كثير من المشاريع والقضايا بالمحافظة خلال العام الماضى، يعادل ما تم إنجازه خلال 20 عاماً سابقة، لافتاً إلى أن المواطن لا يشعر بحجم الجهد المبذول خلف كل عمل، مدللاً على ذلك بما حدث مع الباعة الجائلين، فالتخطيط لنقلهم استغرق 6 أشهر.
وأضاف «سعيد» خلال ندوة «المصرى اليوم» أن المحافظة تعانى من عدم وجود أراضٍ لبناء أى مساكن جديدة للأهالى، وأن الفترة المقبلة ستشهد الاهتمام بسكان المقابر الذين يتجاوز عددهم 25 ألف أسرة.
■ ماذا عن مخطط تطوير القاهرة التراثية؟
ـ القاهرة الفاطمية والخديوية ومعظم المناطق الأثرية القبطية فى القاهرة عينت كمنطقة تراث عالمى تابع لليونسكو التى كانت تنادى منذ فترة بضرورة إنشاء لجنة مشرفة على تلك الآثار ومنذ حوالى شهرين صدر قرار من رئيس مجلس الوزراء بتشكيل تلك اللجنة برئاسته وعضوية وزراء الآثار والبيئة والأوقاف والسياحة والإسكان ومحافظ القاهرة للإشراف على أعمال تطوير القاهرة التراثية، وبالفعل عقدت اللجنة أول اجتماعاتها منذ أسبوع تقريباً واتفقنا على أن تكون هناك لجنة تنفيذية مكونة من وزير الإسكان ووزير الآثار ومحافظ القاهرة تكون هى المسؤولة عن الإدارة اليومية لمنطقة القاهرة التراثية على أن تعرض بشكل دورى أعمال التطوير التى تتم، وهناك إعلان قوى من مصر أنه يوجد اهتمام كبير بالقاهرة التراثية، وهناك مقر دائم لمنظمة اليونسكو فى القاهرة يتعاون معنا بشكل كامل ومع وزارة الآثار بصفتها المسؤول الأصيل عن الآثار فى مصر وفى تخيلى أنه فى السابق كانت كل جهة تعمل بشكل منفرد، بينما الآن أصبح هناك اتجاهاً قوياً لأن يكون هناك مدخل حكومى واحد للتعامل مع كل القضايا.
■ ما أهم ملامح عملية التطوير؟
ـ احترام الاشتراطات البنائية والتصدى بكل قوة لأى مخالفات وإحياء المناطق التراثية مثل شارع المعز وشارع الجمالية الذى سيتم الانتهاء من تطويره خلال شهرين.
■ كم تكلف هذا التطوير؟
ـ من الصعب التحديد الآن مصادر الصرف على هذا التطوير متعددة ومنها المحافظة ووزارة الآثار ووزارة السياحة.
■ ماذا عن القاهرة الخديوية؟
ـ معظم آثار القاهرة الخديوية بوسط القاهرة وفى اعتقادى أننا قمنا بها بما يشبه المعجزة بخطوة نقل الباعة الجائلين منها وكانت خطتنا تعتمد على خلق واقع جديد بعد نقل الباعة مباشرة، لكننا لن نقف عند هذا الحد فنحن الآن بصدد تنفيد مشروع طموح جدا لإعادة إحياء القاهرة الخديوية والتى تمتد من الأوبرا وميدان التحرير حتى أجزاء من منطقة جاردن سيتى وشمالا حتى ميدان رمسيس تقريباً.
■ لكن يقال إن الحكومة لم تتحرك لتطوير تلك المناطق إلا بعد تهديدات اليونسكو برفع القاهرة التراثية من قائمة اهتماماتها؟
ـ موضوع تطوير القاهرة التراثية مطروح منذ مدة طويلة وفى أى مكان فى العالم، عندما تعلن اليونسكو منطقة كتراث، فمن المتوقع أن تهتم بها الحكومة لكن من المفترض أن تهتم بها دون أن يكون هناك أى جهة أخرى تطلب ذلك.
■ هل رؤساء الأحياء والمساعدين فى المحافظة لديهم نفس القناعة بأهمية التحرك الميدانى، بمعنى آخر هل هناك تكامل بينك وبينهم فى الأداء؟
ـ فى اعتقادى أنه لم يأت وقت فى السابق يقوم فيه أى مسؤول بالمتابعة والتواجد فى الشارع بشكل يومى مثلما يحدث الآن.
■ هل يعنى ذلك تواجد مسؤولى مناطق مثل حلوان ومنشية ناصر فى الشارع بشكل يومى؟
ـ منشية ناصر صعبة جداً من حيث طبيعة المنطقة وتركيبتها السكانية، وكذلك نتيجة أنه كان فيها مواقع مأساوية قبل ذلك، كما أن حياتهم مهددة بسبب طبيعة المكان الخطرة ومعظم بنائهم بدون ترخيص.
■ من حين لآخر تحدث مشاكل فى الكبارى فى القاهرة.. فهل المحافظة لديها إحصائية بعدد الكبارى وحالتها الإنشائية؟
لدينا سجل بكل الكبارى فى القاهرة ولدينا استشارى مسؤول عن كتابة تقرير دورى عنها وأى أعمال صيانة عاجلة ولدينا مقاول مستمر بمعنى أنه عند حدوث أى مشكلة فى كبارى القاهرة لا نستغرق وقتا فى البحث عمن يقوم بإصلاحها، لدينا أيضا سجل بها جميعا وحصر بعددها وسجلها ومتى تم إنشاؤها وحالتها الإنشائية الآن.
■ وماذا عن كبارى المشاة؟
ـ هناك بعض المتبرعين لإنشاء كبارى للمشاة فى المحافظة، ونحن بالفعل سنقوم فى القريب العاجل بإنشاء كوبرى للمشاة عند سنترال رمسيس، وكذا كوبرى جديد بين الأزهر والحسين بديلاً للكوبرى المحترق، ولدينا خطة فى المحافظة لإنشاء 100 كوبرى مشاة، وهناك أسلوب جديد تنفذه المحافظة وهو إنشاء هذه الكبارى فى مقابل منح حقوق إعلانية لفترة معينة وسيتم الإعلان عن أماكنها قريباً، وكذلك إنشاء ألف محطة أتوبيس لأن المحطات القديمة أصبحت متهالكة وحالتها سيئة جداً، كذلك نريد تطوير محطات الأتوبيسات النهائية مثل العباسية وأماكن أخرى كثيرة مقابل حقوق إعلانية.
■ لماذا لا يشعر المواطن العادى بأى تغيير فيما يتعلق بمشاكله اليومية - من زحام مرور وانتشار قمامة، برغم تواجد الحكومة والمحافظين فى الشارع لأوقات طويلة؟
- بالنسبة لموضوع المرور هناك أكثر من جهة مسؤولة عنه ونحن قمنا فيه بمجهود كبير جدا لكن نتائجه لم تظهر بعد مثل جراج التحرير الذى يبنى منذ 16 عاما لكن ما أنجزناه فى آخر 8 أشهر يعادل ما تم إنجازه فى الـ16 سنة كاملة، ومن المتوقع أن ينتهى خلال أسبوعين تقريبا، كما سنقوم بتسيير أتوبيسات لعمل جولات سياحية داخل المدينة ولم نستقر حتى الآن على تبعية تلك الاوتوبيسات للمحافظة أم للقطاع الخاص.
■ هل سيتم نقل مجمع التحرير من مكانه الحالى؟
- هذا الأمر غير مطروح الآن.
■ ماذا عن هيئة النقل العام؟
- نقوم حاليا بتطوير أسطول هيئة النقل العام وإمدادها بأسطول من السيارات تعادل ما تجمع لديها خلال الـ20 سنة الماضية، كما وقعنا بالفعل عقودا بـ 1350 أتوبيسا تكلفتها 1.3 مليار جنيه وُرِّد منها 220 أتوبيسا حتى الآن، وجار استكمال باقى التعاقدات حتى فبراير القادم.
■ وأزمة المرور؟
- نحن بصدد انشاء إدارة إلكترونية لـ250 تقاطعا فى شوارع القاهرة بإشارات إلكترونية وكاميرات تصوير وغرف تحكم بتكلفة إجمالية تبلغ 260 مليون جنيه منها 50 تقاطعا بوسط القاهرة وتعمل دون عساكر.
■ ماذا عن مشكلة المقابر التى أصبحت تجاور المنازل فى القاهرة؟
- ما يهمنا حاليا وبالدرجة الأولى هم سكان المقابر وهم من ضمن الملفات التى نهتم بها فى ملف إدارة المناطق العشوائية، وسكان المقابر نوعان من يسكن فى أحواش المقابر او من يسكن فى منشآت أو عمارات فى حرم المقابر مثل الإمام الشافعى والخليفة والإباجية وهذه النوعية لا تتأثر بشكل مباشر بوجودها بجوار المقابر، لذلك قمنا بعمل حصر لسكان المقابر أو من يسكن فى الأحواش.
■ كم عددهم تقريبا؟
-25 ألف أسرة يقطنون داخل أحواش المقابر فى القاهرة وللمرة الأولى يتم فيها عمل هذا الحصر.
■ ماذا عن نقل المقابر نفسها؟
- هذا الأمر يستلزم إجراءات كثيرة وفتاوى دينية عن مدى شرعية ذلك وأيضا ضرورة مراعاة الجانب الإنسانى والعاطفى لأهالى المدفونين فى هذه المقابر.
■ هناك الكثير من المحال غير المرخصة التى تنتشر فى العديد من مناطق القاهرة، ألا يوجد أى حل قانونى لتسوية أوضاعها؟
- بالنسبة للمحال غير المرخصة قررنا مواجهة الواقع، فالقانون الصادر فى عام 2008 قرر التصالح مع المحال التى تمارس نشاطها قبل هذا التاريخ، شريطة أن تقدم ما يثبت ذلك، وشدد على أنه لا تصالح مع من يمارس نشاطا بعد هذا التاريخ، لكن بسبب الظروف التى مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية أصبح لدينا أنشطة كثيرة مورست بعد هذا التاريخ، لذلك نقوم بعمل تجربة جديدة فى مدينة نصر ومصر الجديدة والنزهة والمعادى والبساتين وهى تقنين أوضاع من تحولوا من سكنى إلى تجارى بشرط ألا يمارس نشاطا يسبب إزعاجا للسكان او يستغل منافع العمارات من جراجات ومداخل وما إلى ذلك وهناك استجابة حقيقية من أصحاب المحال، وعندما يتحقق ذلك ويثبت نجاح هذه التجربة سيتم تعميمها فى باقى الأحياء.
■ كيف تم التخطيط لنقل الباعة الجائلين من وسط البلد؟
- التخطيط لنقل الباعة الجائلين من منطقة وسط البلد إلى الترجمان استغرق 6 شهور، وتم بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة ورئيس الوزراء منذ أن كان وزير الإسكان، وأهم توجيه لرئيس الجمهورية عند تكليف رئيس الوزراء هو حل أزمة الباعة الجائلين واستعادة مظهر القاهرة الحضارى واستعادة هيبة الدولة.
■ ماذا عن خطط النقل والأماكن المقترحة للتجمعات الكبيرة برمسيس والعتبة؟
- نقل باعة وسط البلد كان هو الامتحان الأصعب بالنسبة لنا. وطبعا، لدينا تجمعات فى رمسيس والعتبة والسيدة عائشة ومحطة حلوان ومناطق فى المطرية وهناك بديل لكل هذه المناطق ونقوم بدراسته حاليا.
■ ما هى هذه البدائل؟
- لا أستطيع مناقشتها الآن.
■ لكن هناك بعض الأماكن التى لا نشعر فيها بوجود للدولة على الإطلاق كالطريق الدائرى مثلا، وما ينتشر عليه من مبان عشوائية تتميز بالقبح الشديد؟
- الطريق الدائرى طبقا للاختصاصات يتبع وزارة النقل ولا يتبع محافظة القاهرة.
■ ألا يوجد تنسيق بينكم وبين الوزارات خصوصا أنكم أعضاء فى الحكومة نفسها؟
- هناك تنسيق بين جميع الجهات الحكومية سواء كانت محافظات أو وزارات، ومعظم الأجزاء التى تتحدثون عنها تتبع محافظة القليوبية أو محافظة الجيزة، والجزء الذى يتبع القاهرة أغلبه فى التجمع الخامس والمعادى والنزهة، ولم يحدث فيه أى تعديات من التى تقصدونها.
■ لكن الملاحظ انتشار القمامة فى أماكن مهمة وذات قيمة مثل سور مجرى العيون، أين دور المحافظة من هذا الأمر؟
- منطقة مجرى العيون يقع خلفها المدابغ، لذلك العاملون فيها يقومون بإخراج مخلفات هذه المدابغ ووضعها فى المساحة الموجودة بين السور الحديدى وبين مجرى العيون، وهذه الأماكن يتم تنظيفها من 5 إلى 6 مرات يوميا أى ضعف أى مكان آخر فى القاهرة، لكنهم يعاودون الكرة مرة أخرى، وأيضا من يقوم بإلقاء هذه المخلفات عربات عليها بلطجية ويحملون سلاحا.
■ ألا يرجع ذلك الى عدم وجود متابعة لما تم إنجازه؟
-ليست مسألة متابعة، لكن العملية ما ينفعش تبقى طرف واحد، بمعنى آخر أن يهتم المواطن بنظافة الشارع كنظافة منزله تماما.
■ لكن هناك تكاسلا واضحا من بعض المسؤولين ورؤساء الأحياء، فكوبرى عبود وهو أحد مداخل القاهرة من جهة القليوبية تنتشر فيه الفوضى والعشوائية والقمامة بشكل كبير؟
- عبود قضية كبيرة وهو خطوتنا القادمة مثلما حدث فى وسط البلد تماما فحوالى 30٪ من مساحة الموقف مخصصة للمحال وبالتالى العربات القادمة من المحافظات تضطر إلى الوقوف أعلى الكوبرى مما يتسبب فى الارتباك المرورى الشديد والفوضى التى تتحدثون عنها، وهناك اجتماع تم بحضور رئيس الوزراء ووزير الداخلية ومدير أمن القاهرة لدراسة كيفية التعامل مع العشوائية التى يعانى منها الموقف ويدرس الآن كيفية التنفيذ بجميع تفصيلاته الأمنية.
■ لكن معظم المخالفات تتم تحت سمع وبصر الحكومة ودون أى تحرك منكم؟
-فكرة أن هذه المخالفات تمت تحت سمعنا وبصرنا غير صحيحة، فمعظم هذه المبانى لها قرارات إزالة وقرارات وقف أعمال، لكن التنفيذ لابد أن يكون مرتبطا بترتيبات معينة ودراسات أمنية كما ذكرت سابقا.
■ هل هناك خطة محددة بالنسبة لزيادة المساحات الخضراء فى القاهرة؟
- قبل شم النسيم الماضى افتتحنا حديقة الفردوس وحاليا نعمل على تطوير حديقة الفسطاط، خاصة أن المستخدم منها 50 فدانا فقط وهم القريبون من شارع صلاح سالم، لكن الجزء الخلفى من هذه الحديقة كان مهملا لذلك نعمل حاليا على إعادة تأهيل كل هذا المكان مما سيزيد مساحة الحديقة إلى 200 فدان تقريبا، مما يعادل كل المساحة الخضراء الموجودة فى كل حدائق القاهرة.
■ لكن رسوم دخول الحدائق غير موجودة فى أى دولة فى العالم إلا مصر؟
-لست أنا من فرض الرسوم، ورغم ذلك أراها ضرورية من أجل تطوير وصيانة تلك الحدائق، وفى الكثير من دول العالم رغم أن الدخول مجانا إلا أن هناك خدمات كثيرة فى الداخل بمقابل مادى كبير.
■ ماذا عن تطوير شارع بورسعيد؟
-هذا الشارع من أطول شوارع القاهرة، لكنه ملىء بالمخالفات وبصراحة «لما أمر فيه بحس إنه نموذج للنكد اليومى للمواطن» لكنه ضمن خطة التطوير القادمة.
■ ما زلنا لا نفهم كيف تصل المخالفات إلى أن تكون عمارة بارتفاع 12 أو 15 دورا، وأين مسؤولو الأحياء من هذه المخالفات؟
-عمارة مخالفة بمثل هذا الارتفاع سنجد أن مسئولى الحى قاموا بجميع الإجراءات من محاضر وقف الأعمال وإزالة وجميعها يتم تبليغها لقسم الشرطة لكن موضوع مواجهة ظاهرة البناء بدون ترخيص موضوع كبير وانا عرضت حياتى للخطر عندما هدمنا 75 عمارة خلف المحكمة الدستورية، ولما كنت بأقول للناس إن إحنا هننسفهم كانوا بيضحكوا ويفتكروا إن أنا بهزر لكنى كنت منسق من قبلها مع سلاح المهندسين وبنتفق وكنا نعرف جيدا كيف سنتعامل مع هذه العمارات وكيف سنتعامل مع خطوط الغاز ومع خطوط المياه وخطوط الصرف الصحى.
■ ما هى الإجراءات التى يتم اتخاذها تجاه أى مسؤول فى المحافظة يثبت تورطه فى قضايا فساد أو تخاذله عن تطبيق القانون؟
-كل من تخاذل فى الإبلاغ عن مخالفات فى أى مكان يتم تحويله للنيابة فورا.
■ كم عددهم، وكيف تتوصلون إليهم؟
-عددهم كثير جدا، وأى مخالفة فى موضوع ما يتم الإبلاغ عنه وهناك نوع من تسلسل زمنى مفترض أن تسير فيه الامور أى مكان يقف فيه الورق يعرف المسؤول عنه ويبلغ النيابة وفى الفترة الأخيرة حولت أكثر من 60 إلى 70 مهندسا للنيابة، كما نقوم أيضا بتبليغ الرقابة الإدارية ومؤخرا هناك أكثر من خمسة أو ستة موظفين أحيلوا للنيابة فى قضايا رشوة.
■ هناك انتقادات كثيرة توجه لمسارات النقل المعزولة التى تم إنشاؤها فى وسط شارع مصطفى النحاس؟
-نحن لا نتحدث هنا عن اختراع بل نتحدث عن أدبيات فى إدارة النقل العام فى المدن، وهذه المسارات موجودة فى كل دول العالم لكننا لم نعتد عليها بعد.
■ شوارع القاهرة أصبحت مزدحمة بالأكشاك ماذا ستفعلون فى هذا الصدد؟
-هناك قرار بوقف ترخيص الأكشاك منذ عام ونصف ولم يحدث استثناء واحد منذ هذا التاريخ، لكنهم يفتحونها دون أى ترخيص ونحن من جانبنا نقوم بإزالتها تماما والظروف الحالية لا تحتمل أى استثناء.
■ لكن هل هناك عدد محدد لما تم إزالته من أكشاك؟
-كثير جدا وخاصة فى مدينة نصر فقد أزلنا 40 كشكا من مصطفى النحاس و36 من المنيل.
■ لماذا لم نجد حملات إزالات للمبانى بحجم ما تم خلف المحكمة الدستورية؟
-بل هناك الكثير من الإزالات التى تنفذ حاليا فى محيط القصر الجمهورى بميدان حدائق القبة وبالمناسبة من يقومون بالبناء هناك هى عصابات من المطرية انتهت من البناء هناك ثم توجهت الى حدائق القبة فتقوم بشراء فيلا بمساحة 400 متر مثلا لكنها تقوم بالبناء على ما يعادل أضعاف هذه المساحة فى المنطقة المحيطة بها. كما نزيل حاليا مخالفات فى منطقة عين شمس وقريبًا سنتوجه الى المطرية لأن هناك تعديا على أراض ملك للدولة.
■ هل هناك أى إجراء مع من يمارس هذه التعديات بشكل منظم؟
-من لديه تكرار مخالفات نقوم بالإبلاغ عنه لمسؤولى غسيل الأموال.
■ماذا عن أزمة الإسكان فى المحافظة؟
-القاهرة ليس لديها أراض متاحة لبناء أى مساكن جديدة وهى إحدى القضايا المطروحة للمناقشة حاليا.
■ لماذا لا يوجد أى مهرجان شعبى يعيد تقديم القاهرة للعالم بعدما بدت لسنوات وكأنها مدينة توتر واضطرابات؟
- بالفعل نفذ هذا المهرجان العام الماضى فى يوم السلام العالمى وأطلقنا رسالة سلام من حديقة الأزهر لكل العالم من القاهرة عاصمة مصر فى الوقت الذى كان يتحدث فيه الجميع عن التوتر الذى يحدث فى مصر وخلال الفترة القادمة سيكون للقاهرة دور كبير فى تنظيم احتفال لصالح صندوق تحيا مصر.