أكد الدكتور ضياء الدين زاهر، مدير مركز «الدراسات المستقبلية» بجامعة عين شمس، أن مؤتمر «استشراق مستقبل مصر 2035» يعتبر بمثابة مشروع يتكون من عدة مراحل لها أشكال منهجية مبدعة، ويتضمن مجموعة من الأهداف منها وضع استراتيجية مستقبلية لمصر حتى 2035 متضمنة تحديد التحديات التى تقف أمام الحكومة فى سعيها للتنمية، ووضع السياسات المستقبلية اللازمة لنقل مصر لحقبة جديدة لتحقيق تنمية بشرية مستدامة ومستقرة في استراتيجية فاعلة ومبرمجة، بما يسهم فى إعادة الأمل والثقة فى مستقبل مصر.
وأضاف «زاهر» أن المؤتمر قدم عددًا من التوصيات لمجموعة من المحاور المتعلقة بمستقبل مصر، ففى مجال التحول الديمقراطي أكد المشاركون ضرورة دعم مؤسسة سيادة القانون فى المرحلة الراهنة، وتمكين المرأة والشباب فى مجال العمل السياسى، إلى جانب أهمية تنظيم دورة حول دور الانتخابات البرلمانية، وإصلاح الهيكل الإدارى بالدولة، والتعامل بشكل غير تقليدي وشفافية.
وبالنسبة لقطاع الرعاية الصحية، أوصى المؤتمر بأهمية النهوض بالمستوى الصحي، وتعزيز الدور الحكومى والتأمين الصحي، والعمل على تقليل الوفيات المتسببة بالمرض ومعالجته، وضمان المساءلة القانونية.
وعن قضية الأمن القومى، أكد المؤتمر أهمية استعادة مصر لدورها الحيوى والقومى، مع اتخاذ قرارات حاسمة وقوية تهدف إلى ارتفاع مكانة البلد، وتحديد مصالح الدولة بدقة، وتحديد المصادر التى تهدد تلك المصالح.
أوصى المؤتمر بإعادة هيكلة سياسات الموارد المائية المصرية، مع البحث عن حلول لتدهور النوعية وارتفاع معدلات تلوث المياه، واستقطاب الفواقد المائية بعناية، والاتجاه إلى معالجة المياه وإعادة تحلية مياه البحر، إلى جانب إنشاء إدارة لبحوث العمليات وإدارة الأزمات، والعمل على استنباط سلالات زراعية مقاومة للأملاح والجفاف، ووضع سياسة زراعية لتغطية الفجوة الزراعية، وإنتاج وتنمية واستنباط البذور، مع الاستفادة من المخلفات الزراعية وتنمية الرقعة الزراعية.
وطالب المؤتمر بضرورة الحفاظ على المحميات الطبيعية واستخدامها كمصدر للدخل بدلا من إهمالها، والحفاظ على النباتات الطبيعية وحمايتها من التدهور، مع الاستفادة من الصخور النادرة بالصحراء فى السياحة والاستفادة من الكسبان الرملية بمصر فى عمليات التزحلق على الرمال كمصدر للسياحة .