أكد مصدر عسكري لبناني، الخميس، أنّ إجراء منع وصول المازوت والمواد الأولية لبلدة عرسال بشمال شرق لبنان تستهدف المسلحين الإرهابيين المتمركزين في جرود المنطقة ولا يستهدف أبداً أهالي عرسال ولا أصحاب المحاجر في المنطقة.
وشدد المصدر العسكري، في تصريح لجريدة «المستقبل» اللبنانية، على أنّ الغاية من هذه الإجراءات التضييق على المجموعات المسلحة وإرباكها مع اقتراب موسم الشتاء نظراً لكونها تعتمد بشكل أساس على الوقود في سبيل ضمان تحركاتها وتأمين تمركزها في الجرود.
وأوضح أن الجيش اللبناني يؤمن في المقابل مسارات محدودة ومضبوطة لتأمين نقل الوقود والمواد الغذائية إلى أهالي عرسال، كما عمد إلى فتح منافذ باتجاه إحدى المناطق في جرود عرسال (أطراف البلدة الجرداء النائية) حيث تتواجد المحاجر لتزويد آليات عملها بمادة المازوت تحت مراقبة الجيش بغية ضمان عدم تسرّب هذه المادة إلى المجموعات المسلحة. وأطلقت الوحدات العسكرية اللبنانية الليلة الماضية قنابل مضيئة في سماء وادي حميد شرقي عرسال إثر رصد تحركات مشبوهة في المنطقة.
وأفاد المصدر العسكري بأنّ عمليات رصد وتتبع حركة المسلحين المتمركزين في الجرود كشفت أنّ مجموعات منهم انتقلت في الآونة الأخيرة باتجاه منطقة فليطا للمشاركة في المعارك الدائرة هناك، لافتاً في الوقت عينه إلى أنّ ذلك لا يحول دون عودة هذه المجموعات للتمركز مجدداً في المنطقة الجردية المقابلة لعرسال، وذلك نظراً لكون هؤلاء المسلحين إنما يغادرون المنطقة ويعودون إليها بحسب ضرورات المعارك التي تخوضها الفصائل الإرهابية التي ينتمون إليها.