قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن طرد قطر 7 من قادة جماعة الإخوان المقيمين على أراضيها، فى إطار صفقة «قطرية - خليجية» بالتزامن مع ضغوط السعودية والإمارات وغيرهما من الدول المجاورة للدوحة.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير نشرته لمحرر الشرق الأوسط، آن بلاك، الثلاثاء، أن هذه الخطوة تعكس تحول التحالفات السياسية فى الشرق الأوسط المنقسم على نفسه بشدة.
وأشارت الصحيفة إلى تعهد قطر بطرد قادة الإخوان، كأحد شروط الاتفاق القسرى الذى وقعته الدوحة فى الرياض مع السعودية والإمارات، بهدف رأب الصدع بين قطر وباقى دول مجلس التعاون الخليجى، على خلفية استضافة القيادات الإخوانية ومهاجمة القاهرة.
وأوضحت الصحيفة أن قطر وافقت أيضا على وقف هجوم قنوات شبكة «الجزيرة» على مصر، إذ ينظر على نطاق فى المنطقة إلى هذه الشبكة، ومقرها الدوحة، إلى أنها وسيلة تعكس سياسات وأداء هذه الدولة الخليجية، مؤكدة أن الضغوط على قطر لتنفيذ اتفاق الرياض بلغت ذروتها فى أواخر أغسطس الماضى، عندما زار وزيرا الخارجية والداخلية السعوديان ورئيس المخابرات الدوحة، لتبدأ قطر فى تنفيذ الاتفاق بعدها بأسبوع فى 6 سبتمبر الجارى بقرار طرد القيادات.
ونقلت الصحيفة عن الخبير بمعهد الخدمات المتحدة الملكية بالدوحة، مايكل ستيفنز، قوله: «لقد أُجبر القطريون على التراجع، فهم حاولوا قدر استطاعتهم الحفاظ على السياسة الخارجية للبلاد دون التدخل من أطراف أخرى، لكنهم دائما ما يصلون إلى نوع من التسوية». وأضاف ستيفنز: «هذه صفقة كبيرة، وفقا لحسابات ميزان القوى على الأرض فى منطقة الخليج، فقطر لم تكن تقبل أن تصبح دولة منشقة حتى وإن كانت أصابعها تمتد إلى كثير من دول المنطقة».
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر ألمحت بالاستمرار فى دعم الإخوان، ولكن بشكل أكثر تكتما، بينما أعلنت دعمها الواسع لجهود الخليج لمحاربة «داعش».