قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن «إظهار تركيا كما لو أنها دولة تدعم الإرهاب وتغض الطرف عن الممارسات الإرهابية، ما هو إلا وقاحة وسفاهة»، مشيرًا إلى أن بعض الجهات تتهم تركيا باستيراد النفط من المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم «داعش»، تارة، وتقديم السلاح والخدمات الطبية تارة أخرى، وأضاف: «نحن أكدنا ونؤكّد أن هذا غير ممكن على الإطلاق».
وشدد أردوغان، في كلمة ألقاها، الأربعاء، في اجتماع الجمعية العامة لاتحاد الحرفيين والصناع التركي، على أن تركيا «بلد يناهض الإرهاب بكل أنواعه والتنظيمات الإرهابية بكل أشكالها»، وأنها «لم ولن تقبل أبدًا في أي وقت من الأوقات مصطلح (الإرهاب الإسلامي)».
وأكد على صواب موقف بلاده من المستجدات في المنطقة، فقال إن «من لم يأخذوا بتحذيرات تركيا في الشرق الأوسط والعراق وسوريا وفلسطين، وكذلك في أوكرانيا، يسلمون اليوم بصواب الموقف التركي عندما يرون النتائج التي آلت إليها المستجدات».
واستنكر أردوغان نشر صحيفة أجنبية، أمس، صورة له رفقة رئيس الوزراء، «أحمد داوود أوغلو»، عند خروجهما من الصلاة في مسجد الحاج بايرام، وكتابتها تحت الصورة أن تنظيمًا إرهابيًّا ينشط في المنطقة، التي يوجد فيها المسجد لاستقطاب إرهابيين، مضيفًا: «أقولها بصراحة، ما فعلته الصحيفة إساءة ونذالة وخسة، وهذا أخف وصف».
وحول الدبلوماسيين الأتراك المحتجزين من قبل تنظيم «داعش» في العراق، قال الرئيس التركي: «إن مواطنينا الـ 49 المُحتجزين في الموصل أهم من كل شيء. علينا التكلم بحذر عندما نتحدث، لأننا في موقع المسؤولية، وينبغي علينا الحديث والتحرك مع مراعاة حساسية وضع المُحتجزين، ونتمنى أن يتحلى إعلام هذه البلاد وأحزابها السياسية بنفس الحساسية».