أعلن «التحالف الوطني لدعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، الأربعاء، إسقاط عضوية حزب الوطن السلفي من التحالف، بعدما خاطبه الحزب رسميًا بطلب انسحابه، وذلك بعد أيام من انسحاب حزب الوسط.
وقال مصدر مسؤول في التحالف، طلب عدم ذكر اسمه، «بدأ التحالف خلال الفترة الأخيرة، مشاورات لهيكلة جديدة للاستفادة من طاقات جديدة لشباب ثورة 25 يناير والقوي الشبابية الميدانية المناضلة، والكيانات الوطنية الثورية والعمالية بجانب الشخصيات العامة، بجانب تفعيل التعاون مع الكيانات الرافضة للانقلاب في المتفق عليه والإعذار في المختلف حوله، في إطار التطوير الثوري الواجب وتحقيق الاصطفاف الشعبي اللازم لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير».
وكشف عن أن المشاورات حول الهيكلة الجديدة للتحالف، جاءت بعد أن أعلن حزب الوسط رغبته للعمل من خارج التحالف، لتحقيق نفس الأهداف، وبعد أن عُلِقَت عضوية حزب الوطن، «من منطلق ضبط المسار».
وذكر حزب الوطن أن قرار الانسحاب جاء دون خلافات أو أزمات مع أحزاب التحالف، بل بهدف إعادة ترتيب أوراق الحزب من الداخل، مؤكدًا أن الهيئة العليا للحزب ستجتمع خلال الأسبوع المقبل لتحديد خطته للفترة المقبلة.
وقال خالد سعيد، المتحدث باسم «الجبهة السلفية» أحد أعضاء التحالف، إن حزب الوطن، طالب أعضاء التحالف بتعليق عضويته وأعلن رغبته في عدم الاستمرار، «رغبة منه في إعادة تقييم موقفه».
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن أعضاء التحالف تختلف في طريقة أفكارها في إدارة الأزمات التي تواجهها من النظام الحالي، مستدركًا «لكننا نتفق على عدم الاعتراف بشرعية السيسي».
وفي السياق نفسه، قالت مصادر داخل «الجماعة الإسلامية» إن حزبها «البناء والتنمية» تدرس الانسحاب من التحالف بعد البيان الذي صدر من الحزب مؤخرًا ويناشد من خلاله الحكومة بعقد مصالحة مع التيار الإسلامي.
وكشفت مصادر داخل الجماعة الإسلامية، عن أن قياداتها وضعت استراتيجية جديدة لاستمرار عملها السياسي والدعوي، ورفض الصدام مع النظام، مؤكدة «لا نعترف إلا بشرعية محمد مرسي رئيسًا للجمهورية، ودعوات عودة القيادات إلى مصر ستكون نهايتها تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضدها مؤخرًا».