x

الحاخام الأكبر في فرنسا: المجتمع الفرنسي أصبح لا يبالي بالعداء للسامية

الثلاثاء 16-09-2014 19:58 | كتب: رويترز |
 تصوير : أ.ف.ب

قال حاييم كورسيا، الذي انتخب مؤخرا حاخاما أكبر لفرنسا، الثلاثاء، إن الحكومة الفرنسية ردت بقوة على المد المتزايد للأفعال المعادية للسامية، خلال 2014، لكن المجتمع لا يبالي على ما يبدو للمخاطر، التي ينطوي عليها هذا المد.

وتذكر كورسيا، الذي انتخب، في يونيو الماضي، الحشود الضخمة التي تظاهرت في باريس، في 1990، بعد تدنيس معبد يهودي في بلدة كاربنتراس، في جنوب شرق فرنسا.

وقال للصحفيين إنه لم يحدث رد فعل مماثل من قبل المجتمع المدني هذا الصيف، في أعقاب هجمات على معابد أو الاحتجاجات على العدوان الإسرائيلي على غزة، والتي هتف بعض المتظاهرين خلالها «الموت لليهود، واطردوا اليهود».

وقال عن حشود 1990: «كان هناك حوالي مليون شخص في الشارع حينذاك، هل رأيتم في فرنسا الآن مسيرة تأييد تقول إنه لا يمكن قبول الهجوم على دور العبادة؟، ما يصدمنا هو الإحساس باللامبالاة من قبل المجتمع».

وقارن كورسيا بين هذا وبين ما يحدث في ألمانيا حيث تظاهر الآلاف، الأحد، احتجاجا على العنف المتزايد ضد اليهود في تحرك وصفه بأنه «جدير بالملاحظة» خصوصا مع حضور المستشارة أنجيلا ميركل.

ويوجد في فرنسا أكبر جالية يهودية في أوروبا، والتي يبلغ قوامها نحو 550 ألفا وأكبر جالية مسلمة، والتي يبلغ قوامها حوالي خمسة ملايين، وغالبا ما يؤدي العنف في الشرق الأوسط إلى توترات في ضواحي المدن الكبرى حيث تعيش الجماعتان اليهودية والمسلمة جنبا إلى جنب.

وأشاد كورسيا بالحكومة الفرنسية لاتخاذها نهجا متشددا ضد العداء للسامية، ورفض فكرة أن المحتجين، الذين يلجأون إلى العنف يتظاهرون فقط ضد السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين قائلا إن «هذا الصراع ذريعة للتعبير عن كراهيتهم لليهود»، واستطرد قائلا: «السلام هناك لن يحل المشكلة، سيبقون معادين للسامية».

وقال الحاخام الأكبر إن العدد المتزايد لليهود الذين هاجروا من فرنسا إلى إسرائيل، خلال 2014، يعكس في جانب منه رد فعل متأخرا إزاء قتل 4 يهود و3 جنود على أيدي إسلامي متشدد، في 2012، وقال إن العائلات في حاجة إلى وقت لترتيب الانتقال.


قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية