ولعه بمتابعة أخبار الفنانين ومشاهدة صورهم في الجرائد والمجلات وصل إلى حد تحوله إلى همزة وصل بين الصحافة والمشاهير.
طوال 34 عاما، استطاع جمال أحمد درويش أن يجمع من الجرائد والمجلات ما يحول بيته لأرشيف كبير، يتحدث جمال، ذو الـ47 عاما، عن هوايته: «كنت باخد أي خبر وصور بتنزل للفنانين في الجرايد وأجمعها في ألبومات».
لم يكتف جمال بجمع ألبومات صور الفنانين، بجانب عمله الأساسى في محل الأدوات الكهربائية الذي يملكه، بل كان يسعى لتوصيل الألبومات لأصحابها، ما جعله يلقب في الوسط الفنى بـ«جمال أرشيف».
السندريلا كانت مفتاح وصوله للوسط الفنى، يقول جمال: «جمعت للفنانة سعاد حسنى شوية صور، وجبت عنوانها من مجلة (الكواكب)، ورحت لها، وكان استقبالها لى حلو جدا».
ويضيف: «أخذتنى السندريلا لحجرة كاملة من الجرائد والمجلات، وقالتلى خد جمعلى شغلى وشغل فنانين غيرى».
بعد ممارسة الهواية سنين عدة، يقول عم جمال: «مافيش ألبوم بيتعبنى في البحث والتجميع، وكمان النت ساعدنى، وفتح لى مجال أكبر للشغل مع ناس من برة بيطلبوا ألبومات لفنانين زمان مثل رشدى أباظة أو مديحة كامل».
يشترى عم جمال يوميا أكثر من 15 جريدة ومجلة حتى يمارس هوايته التي لا تعود عليه بربح مادى بقدر ما تعود عليه بربح معنوى، ويقول: «مافيش ربح من الهواية، واللى جاى على قد اللى رايح في شراء الجرايد والألبومات، ويادوبك بتغطى نفسها».
رغم حبه كثيرا من فنانى هذا الجيل، فإن ولاءه لفنانى الزمن الجميل، حيث يقول: «نجوم زمان كانوا بيقدروا الألبوم ده، وكان يهمهم يحافظوا على تاريخهم وتراثهم».