x

السيسي: التحالف ضد داعش لابد أن يمتد لمحاربة بؤر الإرهاب في الشرق الأوسط

الثلاثاء 16-09-2014 19:27 | كتب: أ.ش.أ |
الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي تصوير : other

تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، رسالة شخصية من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.

جاء ذلك خلال استقباله بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، جان إيف لو دريان وزير الدفاع الفرنسي، بحضور الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي ونيكولا جاليه، سفير الجمهورية الفرنسية بالقاهرة، ولويس فاسي، المستشار الخاص لوزير الدفاع الفرنسي.

استعراض الطرفان خلال اللقاء مجمل العلاقات الثنائية بين الدولتين وسبل تعزيزها في جميع المجالات بما في ذلك مجال مكافحة الإرهاب، كما تم تبادلا وجهات النظر حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة التطورات التي تشهدها كل من العراق وسوريا وليبيا.

وأكد وزير الدفاع الفرنسي الأهمية التي توليها بلاده لعلاقاتها مع مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الدور الإقليمي لمصر في منطقة الشرق الأوسط أو القارة الأفريقية، مدللاً على ذلك بزيارته تلك التي تأتي بعد أقل من شهرين من زيارة وزير الخارجية الفرنسي في 19 يوليو 2014.

وأشار الوزير الفرنسي إلى عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين، ومنوهاً إلى ما يحمله الرئيس فرانسوا هولاند من تقدير للسيد الرئيس.

كما أعرب عن تطلع الرئيس الفرنسي للقاء السيد الرئيس على هامش فعاليات الدورة 69 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وصرح السفير إيهاب بدوي، المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي طلب من لو دريان نقل تحياته للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وتطلعه للقائه المرتقب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، مؤكدا أن مصر تبادل فرنسا ذات الاهتمام بتنمية العلاقات الثنائية المتميزة على الصعيدين الرسمي والشعبي، ومعرباً عن اهتمامنا بتعزيز التعاون مع فرنسا في جميع المجالات، ولاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.

وحذر الرئيس السيسي من مخاطر انتشار النزعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط وكذا في إفريقيا، والتي ستمتد لا محالة إلى أوروبا، وخاصة دول شمال المتوسط، ومن هنا تأتي أهمية تضافر الجهود المصرية الفرنسية، في إطار تكاتف جهود المجتمع الدولي، لدحر الإرهاب واجتثاث هذه الظاهرة من جذورها.

وأكد السيسي على صحة التقديرات المصرية إزاء التطورات التي تشهدها المنطقة حالياً، خاصة فيما يتعلق بأهمية وجود تحالف دولي شامل لمكافحة الإرهاب «التحالف الدولي ضد داعش»، مشيراً في هذا الصدد إلى البيان الذي صدر أمس عن مؤتمر باريس بشأن العراق، والذي أظهر جلياً صحة الرؤية المصرية لمسألة التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، كما نوه الرئيس السيسي إلى ضرورة عدم اقتصار المواجهة على تنظيم بعينه أو القضاء على بؤرة إرهابية بذاتها، ولكن من الأهمية بمكان أن يمتد ليشمل جميع البؤر الإرهابية سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في إفريقيا، في إطار إستراتيجية شاملة.

وأعرب الوزير الفرنسي عن تقدير بلاده للجهود المصرية في التوصل للهدنة الأخيرة في غزة، مثمناً الدور المصري المهم و«التقليدي» في الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.

ومن جانبه، أشار الرئيس السيسى إلى ضرورة البناء على هذه الهدنة التي كان قد سبق التوصل إلى مثلها من قبل إلا أن هذا لم يحل دون تكرار التصعيد وإعادة تدمير غزة بعد عدة سنوات، معرباً عن أهمية العمل على تحقيق السلام العادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولاسيما أن التجربة أثبتت أن في استمرار القضية الفلسطينية دون تسوية يزيدها تعقيداً وكلفة لكلا الطرفين، فضلاً عن محيطهما الإقليمي، مشدداً على أن تجاهل تسوية القضية لعقود طويلة كان له إسهامه على مستوى انتشار الإرهاب في المنطقة.

وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع على الساحة الليبية، أشار الرئيس السيسي إلى أهمية مساندة الحكومة الجديدة برئاسة عبدالله الثني والبرلمان الليبي المنتخب المعبر عن إرادة الشعب الليبي، اتصالاً بما يمثله ذلك من ضرورة ملحة في العمل الجدي نحو بناء مؤسسات دستورية تساعد البلاد على النهوض من كبوتها، والتي تسببت في استنزاف قدرات البلاد، في إطار سعيها لفرض واقع جديد بالقوة على الأرض يخالف إرادة وطموحات الشعب الليبي الشقيق.

كما شدد الرئيس على أهمية أن يصدر عن المجتمع الدولي رسالة تأييد واضحة لإرادة الشعب الليبي وأخرى لا تقل وضوحاً إزاء من يساندون قوى التطرف والإرهاب الساعية لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح في ليبيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية