مصر تحيا مرحلة جديدة فاصلة بين عهدين لتبدأ رحلة كفاح مع رئيس وطنى ذى رؤية استراتيجية جديدة من أجل بناء مصر وتتحرك الدولة بقوة فى اتجاه البناء على الصعيد الداخلى من أجل المستقبل بإعلانها الحرب على ظاهرة غياب الشفافية وانتشار الفساد.. لذلك حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى من تقصير أجهزة الدولة ومؤسساتها عند اختيارها القيادات لشغل مناصب الدولة من أشخاص يتحلون بالكفاءة والنزاهة والشرف، جاء ذلك خلال لقائه بأعضاء اللجنة الوطنية التأسيسية لمكافحة الفساد، وبحضور هيئة الرقابة الإدارية بمناسبة احتفالها باليوبيل الذهبى من حياتها المكللة بالنجاح ضد الفساد!!
إن مثلث الفقر والأمية وانعدام الكفاءة شكل حصاراً خانقاً على أجهزة الدولة، خصوصا فساد المحليات ومسؤولى الأحياء فى مختلف محافظات مصر، والتى تضم خلايا سرطانية من بعض الموظفين المرتشين بالإدارات الهندسية، الذين دهسوا القانون لمصلحة معدومى الضمير الطامعين فى ابتلاع حقوق الآخرين، وتحقيق مكاسب شخصية لصالحهم. لقد خاطب الرئيس المسؤولين قائلاً: «ابحثوا عن الشاطر والمخلص لإدارة مؤسسات الدولة دون أن يؤدى هذا إلى خوف المسؤولين عند اتخاذ القرارات وسياسة (الأيدى المرتعشة) مع إرساء مبدأى المساءلة والمحاسبة من خلال وضع وتنفيذ استراتيجية واضحة وشاملة للإصلاح الإدارى تضمن سيادة القانون وتحقيق العدل» وأوضح أن البرلمان المقبل سوف يأخذ على عاتقه مراجعة التشريعات للوصول بمصر خالية من الفساد!!
محاسب فوزى بغدادى
سموحة - الإسكندرية