شهد منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، الندوة التى نظمتها غرفة التجارة والصناعة الفيدرالية الروسية بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، وشارك فيها عدد كبير من دوائر الأعمال الروسية إلى جانب عدد من المستثمرين المصريين، سواء المقيمون فى روسيا أو المشاركون فى فعاليات مؤتمر موسكو الدولى .
وقد أكد الوزير فى كلمته أن تنمية العلاقات المشتركة بين مجتمع الأعمال فى البلدين هى السبيل الأساسى لتعظيم وتفعيل العلاقات الاقتصادية المشتركة بين مصر وروسيا الاتحادية، لافتا إلى أن القطاع الخاص المصرى قد أبدى استعداده الكامل لتلبية احتياجات السوق الروسية من السلع الغذائية والحاصلات الزراعية، وذلك لسد العجز الذى سببته العقوبات الأوروبية تجاه روسيا، فضلاً عن الوقوف إلى جانب الشعب الروسى الصديق فى هذه الظروف.
وأشار إلى أهمية التزام المنتجات المصرية المصدرة إلى السوق الروسية بجميع المعايير والمتطلبات التى تشترطها السوق الروسية، وذلك بهدف الحفاظ على سمعة المنتجات المصرية التى تلقى قبولا من المستهلك الروسى، خاصة فى ظل المنافسة الكبيرة مع منتجات العديد من الدول الأخرى المتواجدة وبقوة داخل السوق الروسية، لافتا إلى أهمية قيام المصدرين المصريين بإعداد حملات تسويقية منظمة داخل السوق الروسية لضمان الحصول على أكبر حصة ممكنة للمنتجات المصرية.
وأضاف الوزير أن هناك اتفاقا بين الجانبين المصرى والروسى على قيام روسيا بالمساهمة فى حل مشكلة عجز الطاقة الذى تواجهه مصر، سواء من خلال توفير الغاز المسال أو الدخول فى مشروعات للطاقة الجديدة والمتجددة .
وربطت مصادر بين زيارة وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبدالنور لروسيا، والتى جاءت قبل أيام من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى نيويورك لإلقاء خطاب أمام الأمم المتحدة فى رسالة مضمونها أن مصر منفتحة على جميع القوى وليست منغلقة، ولا تقبل أى ضغوط من أحد.
كما دعا عبدالنور الشركات الروسية للمشاركة بقوة فى معرض القاهرة الدولى فى دورته الجديدة لعام 2015، خاصة أن روسيا هى ضيف شرف المعرض هذا العام، حيث يعد المعرض فرصة كبيرة لعرض المنتجات الروسية على المستهلك المصرى إلى جانب عقد لقاءات بين الشركات الروسية العارضة ونظيرتها المصرية بهدف زيادة التواصل بين هذه الشركات وعقد اتفاقات مشتركة.
من جانبه، أكد جورجى بتروف، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الفيدرالية الروسية، أن العلاقات والروابط التاريخية التى تربط كلا الشعبين المصرى والروسى هى الأساس والداعم الرئيسى لتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية المشتركة، لافتا إلى أن الاستقرار السياسى الذى تشهده مصر حاليا قد انعكس بالإيجاب على الوضع الاقتصادى والاجتماعى، وهو ما أعاد لمصر أيضا دورها الريادى بالمنطقة، وقد ظهر ذلك بوضوح فى الدور المصرى الكبير فى حل النزاع الإسرائيلى الفلسطينى فى أزمة غزة مؤخراً.
وقال إن بلاده مستعدة لتوفير جميع احتياجات مصر من الحبوب خاصة الأقماح بعد أن وصل حجم الإنتاج الروسى إلى 30 مليون طن من الحبوب مع نهاية العام الجارى، مشيراً إلى أن هناك فرصاً كبيرة لزيادة معدلات تصدير المنتجات المصرية، خاصة الغذائية والحاصلات الزراعية، إلى السوق الروسية، خاصة البصل الذى يلقى قبول المستهلك الروسى لأنه لا يوجد مثيل له فى العالم.
كما أشار أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، إلى أن روسيا كانت ولاتزال أحد أهم الشركاء التجاريين الأساسيين لمصر، كما أن مصر تمثل المعبر الأساسى لدخول المنتجات الروسية إلى السوق الأفريقية، ولذلك فإن العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين تمثل رافداً أساسياً فى منظومة النمو الاقتصادى لكلا الجانبين.
وشدد على ضرورة التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية بالحجر الزراعى والبيطرى فى البلدين لتسهيل إجراءات الفحص المسبق، ومنح الشهادات لمنتجات السلغ الغذائية والحاصلات الزراعية بهدف تيسير دخول هذه المنتجات ما بين أسواق البلدين، لافتاً إلى أنه يجرى حاليا التنسيق مع المسؤولين فى البلدين لإعادة تشكيل مجلس الأعمال المصرى الروسى المشترك ليقود قاطرة التعاون المشترك بين مصر وروسيا.
من ناحية أخرى، تفقد منير فخرى عبدالنور الجناح المصرى بمعرض موسكو الدولى للأغذية، والذى يضم معروضات لـ64 شركة فى مجالات المنتجات الغذائية المصنعة والمجمدة والحاصلات الزراعية، حيث استمع الوزير إلى أهم التحديات التى تواجه المصدرين عند التصدير للسوق الروسية، وكذا مقترحاتهم لتنمية وزيادة معدلات التصدير للمنتجات المصرية إلى السوق الروسية خلال المرحلة المقبلة.
