قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين والأمين السابق للجامعة العربية، إن الوقت حان لأن يكون مستقبل الدول العربية في يد أبنائها، يحددون مستقبلهم وسياستهم التي يسيرون عليها، مشيرًا إلى أن مصير الدول العربية منذ 100 عام تقريبًا كان بيد الدول الغربية العظمى، وهى التي كانت تحدد وتخطط مستقبلها.
وأضاف موسى، في مقابلة مع قناة «إم بي سي مصر»، مساء الإثنين، عبر فيديو كونفرانس من البحرين، أنه لا يصح الآن أن ننتظر من يضع خرائط جديدة لتقسيم الوطن العربي إلى دول جديدة برسوم حدودية مختلفة تتناسب مع مصالح تلك الدول.
وعن ترشحه للانتخابات البرلمانية القادمة في مصر، قال موسي إنه صاحب القرار في الترشح من عدمه، وأضاف: «إن هذا القرار شخصي ويخصني أنا فقط، وحتى الآن لم أحدد موقفي».
وأوضح أن له الحق في الطموح لأي منصب سياسي داخل البرلمان في حال ترشحه، مؤكدًا أن ذلك سيبني على رأيه الشخصي وليس مطالبة الإعلام أو أي قوى.
وأشار إلى أن مناقشة القوانين في البرلمان من خلال إطار ديمقراطي لن يقلل من دور الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن إدارة البرلمان القادم ستكون مهمة صعبة للغاية، مؤكدًا في ذات الوقت أن الرئيس السيسي لن يقبل بالعودة بمصر إلى الوراء وسيعمل جاهدًا على إعادة الريادة إلى مصر.
وقال موسي إن رؤية مصر السياسية والاقتصادية واضحة لمدة 20 عامًا بالقضاء على عوائق الاستثمار وخلق البيئة الصديقة للمستثمر والقضاء على البيروقراطية الإدارية، خاصة أن مصر لديها فرص هائلة وإمكانات كبيرة، والمستثمرون ينتظرون الفرصة المواتية للقدوم إلى مصر.
وأضاف: «علينا أن نقدم مصر للسوق العالمية بشكل جيد وأن يكون لمصر اسم مميز في سوق الاستثمار، خاصة أن المستثمر الأوروبي يواجه ارتفاعا في التكاليف ويريد نقل جزء من عملياته إلى مصر، وهذه فرصة مصر، لكن يجب أن نوفر لهم المناخ الآمن والمشجع والجاذب».
وأعرب موسي عن تفائله كثيرًا خلال المرحلة الجديدة والخطة الشاملة التي قامت بها الحكومة لإعادة بناء مصر من جديد، موضحًا أن الاحتياج الحقيقي لإعادة بناء مصر هو عنصر قوي للإصرار على إعادة بناء مصر.
وأضاف أنه لا يمثل الحكومة المصرية، لكنه يمثل قطاعًا كبيرًا من الشعب والوطن العربي، معربًا عن سعادته الكبيرة بإقبال المصريين على شراء شهادات استثمار قناة السويس الجديدة ووقوف المصريين بالخارج بجانب مصر.