أكد المؤلف والمنتج المسرحى أحمد الإبيارى أنه بدأ التحضير لمسرحية جديدة بعنوان «بابا جاب موز»، من تأليفه وإخراج أشرف زكى، وبطولة رانيا فريد شوقى وطلعت زكريا وإدوارد وطارق الإبيارى وميرنا المهندس ومروة عبدالمنعم ورامز أمير ومظهر أبوالنجا وحسن عبدالفتاح، موضحا أن البروفات ستبدأ الأسبوع المقبل على مسرح الريحانى، ومن المقرر عرضها للجمهور في أكتوبر المقبل.
وقال «الإبيارى»: «المسرحية من نوعية الكوميديا الموسيقية والهدف منها عودة المسرح الكوميدى الغنائى، والفكرة الأساسية التي يقوم عليها النص هي المقارنات بين مجموعة من النماذج الإنسانية، من خلال رصد المشاكل والمواقف التي تواجههم في المجتمع والتى كانت موجودة قبل وبعد الثورة، ولا توجد إسقاطات سياسية صريحة، لكنها متروكة لذكاء الجمهور وطريقة فهمه لها من خلال أوجاع كل شخص، لأن هدفى الأساسى من وراء العمل هو إعادة الابتسامة التي افتقدها الجمهور».
وأوضح أن عودته للمسرح في هذا التوقيت تعد مجازفة ومخاطرة لابد منها، لأن حالة الصمت التي انتابت المسرح لفترات طويلة لا ترضى محبيه، لأنها تمثل خطورة أكبر من العودة في هذا التوقيت لأن الجمهور هجر المسرح بسبب قلة الأعمال المقدمة وعدم تحمس المبدعين له، وهو ما جعله لا يفكر إلا في العودة، مشيرا إلى أن الإنتاج المسرحى طوال الوقت محاط بالمخاطر، لكنه لا يفكر إلا في أهمية المسرح بالنسبة له وللمصريين.
وأشار إلى أن الجمهور «زهق» من التليفزيون والبرامج التي تشبه بعضها ولا تقدم إلا «الخناق والشتيمة»، والمسلسلات التي لا تحمل إلا العنف والقتل والألفاظ البذيئة، واشتاق إلى الضحكة المحترمة، مؤكدا أنه يحاول أن يفعل ذلك ليكون سببا في عودة حميدة للمسرح، كما أنها خطوة مهمة لاستعادة السائح العربى والتأكيد على استقرار الأوضاع في مصر.
وأرجع «الإبياري» قلة الإنتاج المسرحى إلى استسهال الكثير من المنتجين للإنتاج التليفزيونى، لأن مخاطره قليلة ومكسبه سريع ومضمون، خاصة بعد انتشار القنوات الفضائية واتجاه أغلب الفنانين إليها والاستعاضة عن المسرح ببعض البرامج الغنائية والاستعراضية وتحكم المنتجين في النجم باحتكاره طوال فترة تصوير المسلسل أو الفيلم على عكس ما كان يحدث في الماضى، حيث كان معظم نجوم السينما يعملون أيضا في المسرح مثل نجيب الريحانى وعبدالمنعم مدبولى وإسماعيل يس وفؤاد المهندس لأنهم يعرفون جيدا قيمة المسرح وما يعطيه للفنان من ثقل وقيمة.
وقال: في معظم أعمالى أحب المزج بين الأجيال، لأن هذه الطريقة تثرى خشبة المسرح وتخلق نوعا من الإرضاء النسبى لعين وذوق الجمهور، مثلما حدث من قبل في مسرحية «سكر هانم» التي ضمت عددا من نجوم الشباب مثل أحمد رزق وأحمد السعدنى وجيل العمالقة مثل لبنى عبدالعزيز وعمر الحريرى، وهو ما يحدث أيضا في «بابا جاب موز»، فلم أعتمد على «سوبر ستار» أوحد ولاّ جيل دون الآخر، ونحن نجتهد لكى نقدم عرضا جيدا وممتعا يعتمد في المقام الأول على النص لأن الموضوع الجيد هو الذي يكتب النجاح للعمل ويجذب إليه الجمهور طالما أنه خالٍ من الإسفاف ويحترم عقل المتفرج، ومن الممكن أن يكون العمل بدون نجوم ويحقق النجاح والعكس صحيح، وفى النهاية «بعمل المسرحية ورزقى على الله لأنه شىء مؤمن به وأحبه وأشعر أن الناس محتاجة له».
وأوضح أن ما يقوم به من محاولات لإعادة المسرح هو ما يخلق في نفوس الفنانين المشاركين في العرض الرغبة في تقديم عمل ثانٍ وثالث، خاصة إذا قدر له النجاح وهو ما يساهم في خلق جيل جديد يحمل راية المسرح من بعده هو وغيره، ولو على فترات متباعدة، خاصة إذا كتب النجاح لهذه الأعمال.
وحول التعاون مع الفنان سمير غانم، قال الإبيارى: الوقت مازال مبكرا للحديث في هذا الموضوع لأنه في طور التحضير، ومازال يحتاج إلى وقت للخروج للنور، وكل ما أستطيع قوله هو أنه إنتاج إحدى الشركات اللبنانية ومن تأليفى ويحمل اسم «عودة المستخبى»، ومرشح للبطولة معه المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم، وسيتم عرض المسرحية في بعض الدول العربية قبل مصر كما حدث من قبل في تعاونى معه في «أنا ومراتى ومونيكا» و«مراتى زعيمة عصابة» و«دورى مى فاصوليا»، وسمير غانم له مدرسة يعتمد فيها على الضحك الصريح، وهى مدرسة حققت نجاحا، ويكفى أن العمل عليه توقيع سمير غانم.