وصف الحزب الاشتراكي المصري، شعار«الحرب ضد الإرهاب»، الذي طالما رفعته الولايات المتحدة، وترفعه الآن، هو «قول حق يُراد به باطل»، كما تدق طبول «لحرب العالمية الثالثة»، التي حشدت لها تحالفاً ضخماً، يضم 40 دولة أجنبية وعربية، في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق الشام»، «داعش»وتخفى من وراء حربها حقيقة أهدافها ومقاصدها الخبيثة.
وحذر الحزب في بيان له الإثنين، بقوة، من مغبّة التورط في هذه الحرب وما يترتب عليها من نتائج خطيرة، على المنطقة وشعوبها، وعلى تماسك بلدانها واستقرارها، وعلى وحدتها السياسية والجغرافية،مؤيدا الموقف المصري من رفض المشاركة في هذه الحرب، وامتناعها عن إرسال قوات إلى خارج حدودها للاشتراك في العمليات العسكرية، ضد تنظيم «داعش».
وأكد البيان أن مصر الآن أحوج ما تركز جهود قواتها المسلحة، لمواجهة التحديات الإرهابية الخطيرة في الداخل، وعلى امتداد حدودها مع كل من ليبيا والسودان وفلسطين.
ونوه البيان إلى أن هذه الحرب لا تتم تحت غطاء دولي من الأمم المتحدة وهيئاتها، حيث تعتبر منفردة وتستهدف تحقيق المصالح الأمريكية في المقام الأول.
وتساءل الحزب عن استثناء هذا التحالف دولتين كبيرتين هما روسيا والصين، من خارج المنظومة الغربية؟وتابع: لقد منحت الولايات المتحدة نفسها الحق في استباحة السموات العربية، وانتهاك سيادة دول المنطقة، ورفضت التنسيق مع سوريا في التجهيز لضرب تنظيم «داعش» على أراضيها.
واختتم البيان أن الولايات المتحدة أعلنت بوضوح، أن قواتها وقوات الدول الغربية الحليفة الأخرى، لن تخوض حرباً برّية في المنطقة، وتركت هذه المهمة بالغة الخطورة لـجيوش الدول العربية، أي للجيش المصري على وجه التحديد، وهو الجيش الوحيد المتبقى، والقادر على أداء هذا الدور بعد انهيار الجيوش في الدول العربية المحيطة بساحة القتال المرتقب