كشف الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، عن وجود لجنة فنية تعكف حاليا على إعداد تقرير فني متكامل حول مقترح توصيل نهر الكونغو بنهر النيل.
وأشار الوزير، في بيان له الأحد، إلى أنه يتم دراسة كافة النواحي المتعلقة بالمشروع من جوانبه القانونية والمائية والسياسية والجدوي الاقتصادية للمشروع، وإعلانها للرأي العام خلال أسبوعين، لتوضيح مدي جدية المشروع من عدم جديته، وذلك ليتم إسدال الستارة حول هذا الموضوع للانتهاء من الجدل الدائر حاليا حول المشروع.
يأتي بيان الوزير ردا على ما تقدم به أحد رجال الأعمال بمقترحات للحكومة لتوصيل نهري الكونغو والنيل لحل مشاكل محدوية الموارد المائية لمصر، ومواجهة تداعيات الخلافات حول سد النهضة.
إلى ذلك، شككت مصادر رسمية بوزارة الري في جدية المشروع واحتياجه إلى تمويل كبير، يصل إلى أكثر من 600 مليار دولار، وهو ما يتجاوز الفوائد الاقتصادية منه في حالة الموافقة عليه من جميع الدول المتشاطئة على النهرين.
من ناحية أخرى، قال «مغازي» تعقيبا على ما نشرته بعض وسائل الاعلام بخصوص قيام أثيوبيا بإنشاء سد جديد؛ إن مصر لا تعارض بناء أي سدود طالما كانت مخصصة لتوليد الطاقة الكهربية، ولا تؤثر على التدفقات المائية الواردة إليها، مشيرا إلى أن الوزارة على استعداد لتقديم الدعم الفنى لبناء أي سدود، مثلما حدث سابقا في خزان أوين بأوغندا وسد واو بجنوب السودان.
وأكد وزير الموارد المائية والرى أن مصر لديها معلومات عن هذا السد الإثيوبى ضمن إطار شبكة معلومات عن جميع السدود التي يجرى أو يُنتوى بناؤها في كل دول حوض النيل، وأن هذا السد سعته التخزينية مليار م3 ومخصص لتوليد الطاقة الكهربائية.
وأفاد أن هناك اتصالات مع الجانب الأثيوبى للحصول على معلومات أكثر تفصيلا عن السد، كما سيجرى مناقشة الموضوع على هامش اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة التي ستنعقد الأسبوع القادم.