كارثة أزهرية «32»
■ تحتوى كتب الفقه للمذاهب الأربعة المقررة على المرحلة الثانوية الأزهرية الكثير مما يجب تصحيحه وحذفه، وقد طرحت في هذه السلسلة بعض الأمثلة، وكلى ثقة أن علماءنا الأفاضل سوف يقومون باللازم لحذف ما يخالف كتاب الله والمنطق، خاصة ما يتعلق بإخواننا المسيحيين، حرصاً على ترابط الأمة ودعماً للأمن والأمان.. لا جدال أن من قاموا بتأليف هذه الكتب كانوا مخلصين غيورين على الدين، ولكنهم بشر غير معصومين، إمكانياتهم ووسائلهم وظروفهم منذ ألف سنة تختلف عما نحن عليه الآن!!
■ إن الثورة التكنولوجية في مجال المعلومات والاتصالات، التي اجتاحت العالم خلال العشرين عاماً الأخيرة، ثورة غير مسبوقة، تحتم على علماء الأزهر سرعة التحرك وضرورة استغلالها لتوضيح صحيح الدين، ولتغيير نظرة كثير من غير المسلمين لديننا.. نظرة تولدت من خلال ما هو مدون في كتبنا، وسبب تصرفات بعضنا!
■ أنهى هذه السلسلة بالحديث عن بعض ما ورد في تلك الكتب عن (الجهاد).. الذي ذكر في كتاب (الروض المربع) للصف الأول الثانوى من ص221، وفى كتاب (الشرح الصغير) للصف الثانى الثانوى من ص380، وفى كتاب (الإقناع) للصف الثالث الثانوى من ص207، وفى كتاب (الاختيار) للصف الثالث الثانوى من ص289، وبعض المكتوب في تلك الأبواب عن «الجهاد» يربك الكبير المتعلم، فما بالنا بأبنائنا الصغار؟!!
■ «الجهاد» كلمة متسعة المعانى، وهو أنواع ودرجات، قسمه ابن القيم الجوزى إلى ثلاث عشرة مرتبة موزعة على أربع صور للجهاد، ولكن (القتال) نوع «واحد» وصفة واحدة، وهو ما تم التركيز عليه في تلك الكتب!! ويسبقونه بحديث نبوى لا يلقى عندى قبولاً (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله....)!!، وللحديث بقية.
