رئيس البنك الأهلي: مرحلة الترقب انتهت وننتظر طلبات التمويل من المستثمرين

أكد هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى، أن حالة الترقب من جانب المستثمرين العرب والأجانب نحو الاقتصاد المصرى انتهت وبدأت حالة جديدة من الاطمئنان من الناحيتين الاقتصادية والسياسية.

وأضاف عكاشة، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن الرؤية الاقتصادية والاستثمارية والسياسية للحكومة بدأت تتضح بعد ثورة 30 يونيو، لافتا إلى أن أبرز جوانبها تشمل مشروعات محور قناة السويس الجديدة وزراعة نحو 4 ملايين جنيه، وتطوير منطقة الساحل الشمالى.

وقال إن البنوك والمستثمرين ينتظرون مزيدا من التفاصيل حول هذه المشروعات الجديدة، وأشار إلى أن الرسالة التى يود توجيهها للمستثمرين الأجانب خلال مؤتمر اليورومنى أن الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر حاليا كبيرة جدا.

ولفت إلى أن المؤسسات المالية العالمية خفضت معدل المخاطرة فى مصر مؤخرا، وبالتالى فتح شهية المستثمرين نحو ضخ أموال جديدة فى شرايين الاقتصاد المحلى.

وقال إن وجود الفرص الاستثمارية وتنوعها سيؤدى لإقبال المزيد من المستثمرين.

وطالب المستثمرين المصريين بضخ أموال فى الاقتصاد المحلى بعد أن عادت لديهم شهية الاستثمار فى مصر، لأن ذلك سيعزز ثقة المستتثمر الأجنبى.

وقال إن البنك الأهلى لديه الريادة فى تمويل الفرص الاستثمارية إما عبر التمويل المباشر، أو المساهم فى رأسمال المشروعات الهامة أو الخدمات والدور الوطنى الذى لعبه الأهلى فى شهادات استثمار قناة السويس.

وأشار إلى أن التصنيف الائتمانى للاقتصاد المحلى مستمر فى التحسن وتحسنت الرؤية المستقبلية للاقتصاد، كما انخفض تسعير المخاطرة لأدوات الدين المصرية من 9% إلى 3.5% وذلك يعنى أن هناك نظرة من المستثمرين الخارجيين للاقتصاد المصرى بأنه يسير فى الطريق السليم.

وقال عكاشة إن هناك اهتماما من «بيوت» الاستثمار الخارجية والمستثمرين المحليين لإعادة دراسة مشاريعهم وتوسعاتهم فى مصر، لافتا إلى أن البنوك توسعت خلال الفترة الماضية فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتوسع فى التجزئة المصرفية.

وتابع أن الجهاز المصرفى يمتلك سيولة تقدر بنحو 1.25 تريليون جنيه كودائع و540 مليون جنيه قروض، أى أن حجم القروض مقارنة بحجم الودائع تساوى 46%، وتعتبر نسبة منخفضة جدا.

وقال إن نسبة استثمارات البنك الأهلى فى أدوات الدين الحكومى نحو 50% من حجم الودائع لديه، أى ما يعادل 180 مليار جنيه.

وفيما يتعلق بمشروع قناة السويس، قال عكاشة إنه منظومة متكاملة، مصر تحتاج إلى تطوير صناعى ومعرفى، دائمًا ما نتحدث عن صناعة فقط دون التنويه عن البحث العلمى والقيمة المضافة من شبكات التواصل.

وأكد عكاشة أن مصر أثبتت أنها تفى بالتزاماتها وتعهداتها الخارجية فى أسوأ الحالات، ولم تقم مصر بالتأخير أو إعادة جدولة أى من مديوناتها الخارجية، ولا يوجد مستثمر أجنبى طلب أمواله وتأخرنا عليه أو تم رفض طلبه، وذلك يعطى استقرارًا وأمانا للجهاز المصرفى، وبالتالى هناك ثقة فى أنها تعود مرة أخرى.