كشفت مصادر قيادية بجماعة الإخوان المسلمين أن القيادات السبعة المطرودين من قطر، أمس الأول، يدرسون التوجه إلى عدة دول، فى مقدمتها تركيا وبريطانيا والسودان، بعد رفض حركة النهضة بتونس استقبالهم عقب اتصالات تمت بين محمود حسين، الأمين العام للجماعة، وراشد الغنوشى، زعيم الحركة، حيث قال الأخير إن الحركة مقبلة على انتخابات، وتواجه معارضة كبيرة من التيار العلمانى الذى يتهمها بالتآمر على البلاد.
كانت الدوحة قررت طرد 7 من قيادات الجماعة وهم: محمود حسين، الأمين العام لها، وعمرو دراج، وزير التعاون الدولى السابق، وحمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، وأشرف بدرالدين، عضو الهيئة العليا للحزب، وجمال عبدالستار، ووجدى غنيم، والدكتور عصام تليمة.
أكدت مصادر وثيقة الصلة بما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، أن قطر جهزت قائمة من 70 قياديا سلفيا وجهاديا من أعضاء التحالف لمطالبتهم بمغادرة الدوحة، السبت المقبل، أبرزهم طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، وإيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفى، وأن 400 من أعضاء التحالف بدأوا بالفعل مغادرة قطر إلى تركيا.المزيد
قال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إن الإنتربول المصرى اتخذ جميع الإجراءات القانونية وطلبات الملاحقة لكل القيادات الإخوانية الهاربة إلى قطر وغيرها من الدول، وتم إصدار النشرات الحمراء المطلوبة وفقا للقواعد المنصوص عليها فى لائحة الإنتربول الدولى، مشددا على عدم التعليق على ما تردد عن طرد قطر 7 من قيادات الإخوان خارج أراضيها، قائلا: «لم يصدر أى بيان رسمى من قطر، ولم يتم إخطارنا بشكل رسمى، والموقف الأخير لها أنها كانت ترفض تسليم القيادات الهاربة من الإخوان لديها وعددهم 28 إخوانيا».المزيد
طالب النائب العام، المستشار هشام بركات، أمس، مكتب التعاون الدولى، برئاسة المستشار كامل سمير جرجس، باتخاذ الإجراءات القانونية السريعة واللازمة لمطاردة عناصر تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المطرودين من قطر.المزيد
أصيب شباب جماعة الإخوان المسلمين بحالة إحباط شديدة بعد قرار قطر طرد القادة الـ7، وقالوا إن «الدوحة» تخلت بوضوح عن قضيتهم وخضعت للنظام الحاكم فى مصر ما يهدد موقف الجماعة خلال الفترة المقبلة.المزيد
تعد السعودية هى محطة اللجوء الأولى فى تاريخ التنظيم الذى تعرض لضربات عنيفة من الأنظمة السياسية الحاكمة، والتى ساهمت فى تفكيك أوصاله وتشريد الآلاف من قياداته خارج البلاد، حيث استقدمت السعودية أفراد تنظيم الإخوان فى أعقاب ثورة 1952 عقب حملات الاعتقالات الواسعة من نظام عبدالناصر ضد قيادات التنظيم، فيما يُعرف بالمحنة الأولى فى أدبيات الجماعة، ولم تكتف بإيوائهم بل قدمت شتى أنواع الدعم من مالى واقتصادى.المزيد
أكد منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية، أن قرار قطر بمطالبة قيادات فى جماعة الإخوان المسلمين بمغادرة أراضيها لن يؤثر على تحركات المعارضين للنظام الحاكم فى مصر، سواء من المنتمين للجماعة أو حلفائها.المزيد
قال جمال عبدالستار، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أحد الذين شملهم قرار الطرد، إن الخطوة القطرية جاءت استجابة لضغوط قوى إقليمية.
وأضاف فى حوار هاتفى لـ«المصرى اليوم» أن تركيا وبريطانيا الأقرب كمكان بديل للدوحة، ولكن ذلك لم يتم حسمه بشكل نهائى و«أرض الله واسعة».المزيد