قال جمال عبدالستار، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أحد الذين شملهم قرار الطرد، إن الخطوة القطرية جاءت استجابة لضغوط قوى إقليمية.
وأضاف فى حوار هاتفى لـ«المصرى اليوم» أن تركيا وبريطانيا الأقرب كمكان بديل للدوحة، ولكن ذلك لم يتم حسمه بشكل نهائى و«أرض الله واسعة».
■ كيف ترى قرار الطرد؟
- نحترم قرار قطر، ونشكرها على حسن الاستضافة طوال الفترة الماضية، والسلطة القطرية حرة فى اتخاذ قراراتها وإدارة شؤونها مثلما ترى، ولا أستطيع توجيه انتقاد أو هجوم لدولة تتخذ القرارات التى تراها مناسبة وتحقق مصالحها.
■ هل كان القرار مفاجأة بالنسبة لكم؟
- على الإطلاق، حيث اجتمع أحد المسؤولين القطريين مع الموجودين فى قائمة الطرد، وناقش الأمر، وفوجئ بتفهمهم موقف بلاده، ولم يُظهر أحدهم غضباً على القرار، خاصة أن الدوحة فتحت أبوابها أمام قيادات الجماعة طوال الفترة الماضية.
■ وما السبب الحقيقى وراء القرار القطرى؟
- الدوحة تعرضت لضغوط من قوى إقليمية بسبب مواقفها المؤيدة للشرعية والديمقراطية والرافضة للانقلاب العسكرى، وكان هناك توتر فى العلاقات مع دول الخليج بسبب هذا الأمر، وقطر استجابت للضغوط الخليجية
■ هل ستكون هناك مغادرة جماعية لقيادات الجماعة إلى دولة بعينها، أم أن كل واحد منهم سيبحث لنفسه عن دولة؟
- عدد القيادات المغادرين لقطر 7 أشخاص فقط، والمسألة ليست جماعية، ولم يتم حسم الدولة التى سنغادر إليها حتى الآن.
■ البعض يقول إن تركيا وبريطانيا الأقرب حتى الآن؟
- الأمر قد يكون صحيحاً إلى حد كبير، ولكن لم يحسم المغادرون قرارهم حتى الآن، وفى جميع الأحوال الرحيل سيتم خلال أسبوع رغم أن قطر لم تحدد حتى الآن موعداً نهائياً.
■ هل انتهى الدعم القطرى للجماعة؟
- هذا قرار يخص الدوحة وليست لنا علاقة به، ولكن الدعم القطرى السياسى والإعلامى حتى الآن موجود ومستمر ولم يطرأ عليه أى تغيير، وما وصل إلينا من معلومات يؤكد أن قطر لن تتخلى عن دعمها للديمقراطية.
■ هل طلبت قطر من قيادات أخرى المغادرة بعد قائمة الـ7؟
- حتى الآن لا توجد شخصيات جديدة، والأمور مستقرة بالنسبة لبقية قيادات الجماعة وتحالف دعم الشرعية.
■ وما موقف الشيخ يوسف القرضاوى، وهل يمكن أن يغادر الدوحة؟
- الشيخ القرضاوى مستمر فى قطر ولن يغادرها مهما حدث، ولم يتطرق الحوار بيننا وبين المسؤولين القطريين إلى أى شىء يتعلق به، ولم يصدر من المسؤولين القطريين أى قرارات بشأنه.