أكد منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية، أن قرار قطر بمطالبة قيادات فى جماعة الإخوان المسلمين بمغادرة أراضيها لن يؤثر على تحركات المعارضين للنظام الحاكم فى مصر، سواء من المنتمين للجماعة أو حلفائها.
وقال، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، إن قيادات الجماعة فى الخارج ليس لهم تأثير إطلاقاً على التحركات التى تتم فى الداخل ولا يمتلكون القدرة على تحريك شباب الجماعة، وقرار الطرد يمكن أن يكسب الجماعة تعاطفاً بسبب الاضطهاد الذى تتعرض له- على حد قوله.
■ كيف ترى قرار قطر بطرد قيادات «الإخوان» من أراضيها؟
- لم يكن مفاجأة كبيرة، ولكن أمر متوقع حدوثه بعد تعرض الدوحة فى الفترة الأخيرة لضغوط من جانب دول مجلس التعاون الخليجى بعد توتر علاقاتها مع السعودية والإمارات طوال الفترة الماضية.
■ البعض يقول إن القرار يأتى لنجاح جهود النظام المصرى؟
- لا أحد يستطيع إنكار دور تحركات النظام فى دفع قطر لاتخاذ مثل هذه الخطوة، خاصة أن الدوحة من أشد الداعمين للجماعة، واتخذها هذا القرار لم يكن سهلاً على الإطلاق، لذا هذه الخطوة قد يكون وراءها ضغوط وتحركات مصرية.
■ هل انتهى الصراع بين الجماعة والنظام لصالحه؟
- بالطبع لا.. قد تكون السلطة نجحت خارجياً، ولكن الأزمة لن تنتهى إلا من خلال المصالحة.
■ ما مدى تأثير الطرد على تحركات الجماعة فى الداخل؟
- لن يكون له تأثير على الإطلاق، ويجب أن يعلم الجميع أن معارضين مثلى ليس لهم انتماء للجماعة يتحركون دون ارتباط بمواقفها أو آرائها، وتأثير قيادات الخارج على الداخل أصبح محدوداً، وهناك من يرى أنهم فضلوا الانسحاب بالهروب ولم يتحملوا ما يتعرض له الموجودون فى الداخل.
■ هل يؤثر تخلى قناة الجزيرة عن خطابها المؤيد للجماعة على فاعليتها؟
- بالتأكيد نعم.. فإذا كان طرد قيادات الجماعة غير مؤثر فإن تغيير سياسة «الجزيرة» وتخليها عن الجماعة سيكون له انعكاس شديد على تحركاتها والمعارضين للنظام باعتبارها الوسيلة الإعلامية الأقوى حالياً، حيث لن يكون هناك منفذ إعلامى والتأثير السلبى سيستمر لحين إيجاد وسيلة أخرى، ولكن لا أحد ينسى دور الصحف والمساجد فى التأثير.
■ كيف ترى نهاية الأزمة الحالية؟
- ليس هناك بديل إلا بالتفاوض للتوصل لمصالحة سياسية حقيقية، وإذا استمر هذا الوضع لن تستقر الأوضاع، ويجب الاستماع لصوت العقل وإجراء حوار مع المعارضين بعد تقديم الضمانات الكافية، وهناك شباب ثائر على الوضع الحالى ويخشى العودة لما قبل ثورة 25 يناير، معظم هؤلاء ليسوا من الجماعة، ومن الخطأ الشديد أن نصف كل معارض ومتظاهر فى الشارع بأنه «إخوان».