x

«الوطن البديل».. استراتيجية جماعة الإخوان فى مواجهة مصر

السبت 13-09-2014 19:49 | كتب: عمرو التهامي |
حسن البنا حسن البنا تصوير : other

تعد السعودية هى محطة اللجوء الأولى فى تاريخ التنظيم الذى تعرض لضربات عنيفة من الأنظمة السياسية الحاكمة، والتى ساهمت فى تفكيك أوصاله وتشريد الآلاف من قياداته خارج البلاد، حيث استقدمت السعودية أفراد تنظيم الإخوان فى أعقاب ثورة 1952 عقب حملات الاعتقالات الواسعة من نظام عبدالناصر ضد قيادات التنظيم، فيما يُعرف بالمحنة الأولى فى أدبيات الجماعة، ولم تكتف بإيوائهم بل قدمت شتى أنواع الدعم من مالى واقتصادى.

«سويسرا» هى المحطة الثانية فى مسيرة التنظيم كأحد المنافى السياسية التى لجأت اليها، وكان مفتاح تسهيل توطين القيادات سعيد رمضان، زوج ابنة حسن البنا، الذى كان مهندس التنظيم الدولى للإخوان، والذى أطلق فى منتصف السبعينيات دعوات للسفر إليها وإلى أوروبا بصفة عامة، بعد أن استقر به المقام فيها، ونجاحه فى نسج شبكة علاقات مع حكام هذه الدول مكنته من تأسيس عدد من المنظمات الإسلامية غطت جميع أنحاء أوروبا.

«بريطانيا» كانت هى الأخرى محطة مهمة فى التسعينيات لاستقطاب قيادات الجماعة لاستثمار أموالها فى عدد من المجالات تحت مظلة الحكومة البريطانية، ونجحت فى تأسيس مقر للجماعة فى شارع (cricklewood broadway)، بمنطقة ولسدن جريين، شمال لندن، ويعود نشاط الجماعة الدعائى فى العاصمة البريطانية إلى عقد التسعينيات، حين فتحت مركزاً إعلامياً عالمياً هدفه إيصال رسالة التنظيم إلى وسائل الإعلام فى أنحاء العالم.

قطر وتركيا كانتا محطة اللجوء الأحدث فى مسيرة التنظيم فى محنته الأخيرة بعد إزاحته عن الحكم فى أعقاب مظاهرات 30 يونيو وهروب أعداد كبيرة من قياداته خارج البلاد بطرق غير شرعية، حيث استقبلت قطر وتركيا أبرز قيادات الجماعة المطلوبين على ذمة عدد من القضايا السياسية فى مصر، وارتبط هذا الاستقبال بتقديم دعم سياسى ومالى وإعلامى من خلال تأسيس عدد من المراكز البحثية والقنوات الإعلامية والصحف المناهضة للسلطات المصرية، وتدعم الإخوان المسلمين وتروج لهم ولأفكارهم ولجميع فعالياتهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية