أصيب شباب جماعة الإخوان المسلمين بحالة إحباط شديدة بعد قرار قطر طرد القادة الـ7، وقالوا إن «الدوحة» تخلت بوضوح عن قضيتهم وخضعت للنظام الحاكم فى مصر ما يهدد موقف الجماعة خلال الفترة المقبلة.
ووصف أنس عبدالله، كادر شاب بالجماعة، القرار بـ«الصادم وغير المتوقع». وقال لـ«المصرى اليوم» إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحظى بمساندة سعودية - إماراتية لتحقيق أهدافه وحصار الجماعة بالداخل والخارج وتضييق الخناق عليهم، حيث أفقدهم أبرز المؤيدين لقضيتهم. وأضاف «عبدالله» إن الدوحة غير مقتنعة بالقرار ولكنها تجامل دول مجلس التعاون الخليجى، و«أعتقد أن للحرب على (داعش) دورا فى هذا الأمر، والجماعة ستعانى كثيراً خلال الفترة المقبلة، حيث ستواجه أزمة هى الأكبر والأقسى فى تاريخها» - على حد قوله.
وأوضح أحد شباب الجماعة والذى يعمل بفضائية «الجزيرة» أنه كان يعلم أن هذا القرار قادم لا محالة، ورغم توقع غالبية شباب الجماعة فى قطر هذا القرار فإنه أصاب الجميع بحالة من الإحباط الشديد.. «لكنها ليست النهاية والمعركة لم تنته بعد».
وقال إن التخوف الكبير لدى شباب الجماعة من أن يتم طردهم بعد ذلك، وأن يتم استبعادهم من العمل فى قناة الجزيرة لأن مستقبلهم جميعا متعلق بها، رغم أنهم تلقوا وعوداً من قيادات كبيرة فى القناة باستمرارهم، لكنه نوه إلى وجود تغيير فى السياسة التحريرية للقناة خلال الفترة المقبلة.
وأكد عبدالرحمن على، شاب من الجماعة، أن القرار سيفقد التنظيم صوابه وسيضع الجماعة فى مأزق داخلياً وخارجياً، لأن دائرة صنع القرار ستعانى الفترة المقبلة نتيجة عدم استقرار القادة فى مكان بعينه وشعورهم بمطاردة «السيسي» لهم فى كل مكان يذهبون إليه.
وأوضح أن الجماعة مطالبة بضرورة إجراء مراجعات فكرية والاعتراف بجميع الأخطاء التى وقعت خلال الفترة الماضية والاعتذار عنها، وقال: «لا حل إلا بتغيير القادة الذين فشلوا فى إدارة التنظيم، لكن من الواجب علينا دعمهم فى محنتهم ومحنة الجماعة». واعتبر عمر خالد، عضو مكتب إدارى الجماعة بأبوكبير فى محافظة الشرقية، أن القرار سيزيد تماسك الجماعة والتفاف أعضائها حول قضيتها وفكرتها الأساسية. وأكد أن التنظيم يشهد وحدة غير مسبوقة، والأعضاء صامدون ومستمرون فى دعم قادتهم إلى النهاية.
فى سياق آخر، أكد مصدر بالجماعة أن عدداً من الشباب سيعدون مذكرة لتقديمها إلى قيادة الجماعة للمطالبة بضرورة حل مجلس الشورى وانتخاب مكتب إرشاد جديد بعدما ثبت فشل القادة الحاليين فى إدارة التنظيم وتعريضه للهلاك - وفق وصف المصدر.