x

حمدي رزق لو لم أكن قطريًا لوددت أن أكون قطريًا..!! حمدي رزق السبت 13-09-2014 21:55


وخرج علينا الشيخ الذى بلغ من العمر عتياً يتزلف لأمراء الغاز الطبيعى، وينهنه بالدمع الهتون كالممحون (من المحن ومنه محن النساء)، ويتأود مكايداً المصريين: «أنا قطرى، وعشت عمرى فى قطر، وكلهم أحبابى، وكلهم أولادى، وأنا اللى مربيهم فى حجرى»، ويدعى للأمير «تميم» الله يعمر بيت والديك، وينادى جوقة الإخوان الهاربين الفارين من مصر: يا إخوان.. قطر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا، وطفق يردد بيت شعر مصريا فخيما بتصرف قبيح: «قطرى لو شغلت بالخُلدِ عنه.. نازعتنى إليه فى الخُلدِ نَفسى»، الشيخ الشايب كان ناقص يقول فى نوبته العاطفية على الجزيرة القطرية: «نموت نموت وتحيا قطر»، وختم تدلهه فى حب إمارة موزة: «لو لم أكن قطريًا لوددت أن أكون قطريًا»!!

أعلاه يفسر لماذا غضت الدوحة البصر عن طرد القرضاوى كما طردت وجدى غنيم وأشكاله، ولم يرحل مع محمود حسين وإخوانه، قلنا (قبلا)، التعليمات الأميرية وصلت الإخوان جميعا: «اتحشموا أو لتغادروا»، أريب القرضاوى، خرس تماما، بلع لسانه، القرضاوى يعلم جيدا، لم يعد لديه مكان يرتحل إليه، تغوط على كل العواصم العربية، وبال فى كل الموانئ الدولية، القرضاوى إن خرج من قطر لن يجد رصيفا يؤويه، سيمضى شيخوخته تائها فى الصحراء كجمل أجرب.

طب ساكت، القرضاوى جبن عن إغاثة المطرودين، عامل من بنها، القرضاوى عندما يتحول الى قرداوى: «لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم»، القرضاوى شكله وحش، الإخوان كانوا ينتظرون منه تحركا فوقيًا، يكلم «تميم»، يترجى «موزة»، يعمل أى حاجة، يتخذ موقفا قرداويا على الأقل من بتوع عجين الفلاحة، بيان شجب، كلمتين إدانة، القرداوى نزل عليه سهم الأمير، سكتم بكتم، القطة أكلت لسانه.

القرضاوى يمرر الريح الخليجية العاتية، اتحشم يا قرضاوى، تحشم على الآخر، لا تخطب يا قرضاوى، طلق المنبر بالثلاثة، تأدب وأنت تخاطب الإمارات يا قرضاوى، تؤمر سيدى، فاهم يا قرضاوى، علم وينفذ، هواجس سموك أوامر.

ما يمنع موزة من طرد القرضاوى ليس جنسيته القطرية، ولا وصلات المديح التى يكيلها للأمير تميم، القرضاوى مطرود مطرود ولو بعد حين، فقط لم يحن الوقت، ولم تأت التعليمات الأمريكية. أيضا صمت القرضاوى ليس اختيارياً، وسكوته ليس من عادته الطيبة، يسكت بالأمر، يتكلم بالأمر، يخطب بالأمر، معلوم القرضاوى مفروض أمريكيا على الأمير، وعلى موزة، وعلى الإمارة، القرضاوى يستحل المنبر القطرى لصالح الأمريكان، ستحتاجه واشنطن عاجلا فى حرب داعش، من يفتى للناتو بضرب العراق مجددا غير القرداوى.. القرضاوى خرج ولم يعد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية