حذر مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كِبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ؛ الشباب من خطورة إطلاق البصر في المواقع الإباحية التي تٰروّج للرذيلة وتحارب الفضيلة، مشدداً على أن العفة نعمة من الله، داعياً إياهم لمراقبة الله والبعد عن كل سبب يوقعهم في جريمة ومعصية الزنا.
وشنّع المفتي آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمنطقة قصر الحكم وسط مدينة الرياض؛ بهذه الجريمة باعتبارها من الجرائم الخطيرة ومن كبائر الذنوب؛ حيث قرنها الله بالشرك؛ لقوله تعالى: «وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا»، وجعل عقوبة الزاني مغلّظة؛ ومنها أوجب الشرع رجم الزاني المحصن حتى الموت.
وأشار إلى الآثار الخطيرة على الفرد والمجتمع من اختلاط الأنساب وتفشي العداوات بين الناس؛ مما يؤدي إلى خراب العالم ولزوم الفقر وقصر العمر لمرتكبيها ووحدة القلب والهم والغم وفساد الوجه وقطيعة الرحم وعقوق الوالدين.
واستدلَّ المفتي آل الشيخ بقوله تعالى: «ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً»؛ للتحذير من هذه الجريمة، لافتاً سماحته إلى أن انتشار الزنا من أشراط الساعة، داعياً إلى المسلمين للوقاية من الوقوع في براثن هذه الجريمة والفاحشة؛ إلى تقوى الله ومراقبته عز وجل والتزام طريق العفة الذي هو سبب لكل خير .