أكدت مصادر دبلوماسية عربية لـ«المصرى اليوم» أن الجامعة العربية لم توفر غطاء سياسيا للتحالف الذى تشكله الولايات المتحدة الأمريكية حاليا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، مشيرة إلى أن اشتراك دول عربية فى هذا التحالف هو شأن خاص بكل دولة وفق قوانينها وما تقتضيه أولويات ومصالح كل قُطر عربى.
أخبار متعلقة
وقالت المصادر إن الجامعة العربية لم تقم بالتنسيق مع أى قوى دولية من أجل مواجهة التنظيم المتشدد، وهى غير مخول لها بذلك، خاصة أن مواقف ومصالح الدول الأعضاء تتباين بشأن الدخول فى تحالفات دولية بهذا الشأن، بالرغم من شبه الإجماع العربى على خطورة هذا التنظيم على أمن الدول العربية والاستقرار فى المنطقة.
وأضافت أن القرارات التى يصدرها مجلس الجامعة العربية بشأن مواجهة «داعش» وغيره من التنظيمات المتشددة تتم عبر التنسيق بين الدول العربية فقط، ولا يقصد به المشاركة فى تكتلات دولية ضد التنظيم، مؤكدة أن قرار وزراء الخارجية العرب الأخير الذى صدر عن اجتماعهم الذى عقد الأحد الماضى بالقاهرة بشأن مواجهة التنظيمات الإرهابية لم ينص على الدخول فى تحالفات دولية.
وبشأن الاجتماع الذى عقد فى مدينة «جدة» السعودية الخميس الماضى، بمشاركة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ووزراء خارجية عدد من الدول العربية، قالت المصادر إن الجامعة العربية لم تشارك فى هذا الاجتماع ولم تكن طرفا فيه، مشيرة إلى أن دخول دول عربية فى هذا التحالف هو شأن خاص بكل دولة عربية، دون علاقة للجامعة العربية بذلك.
