x

الحرب على «داعش» تنطلق من قواعد خليجية وعراقية وتركية

الجمعة 12-09-2014 21:32 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
آليات عسكرية عراقية تحتشد فى الأنبار لمواجهة «داعش» آليات عسكرية عراقية تحتشد فى الأنبار لمواجهة «داعش» تصوير : أ.ف.ب

كشف مسؤول عسكرى أمريكى أن الضربات الجوية على تنظيم «داعش» فى سوريا قد تبدأ خلال 30 يوماً، فيما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن الغارات الجوية قد تنطلق من سفن أمريكية وقواعد عسكرية فى المنطقة، تشمل قطر والكويت والإمارات وقاعدة «إنجرليك» فى جنوب تركيا، بجانب حاملة الطائرات الأمريكية فى الخليج العربى، والقواعد العسكرية فى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقى.

وقال مسؤول أمريكى إن الحدود «لن توقف الضربات»، وإن «الإدارة ليست فى حاجة لإذن من الحكومة السورية عندما يتعلق الأمر بحماية الشعب الأمريكى».

وبينما لم يشر البيان الختامى لاجتماع جدة، الخميس ، إلى ما ذكره مسؤول أمريكى من أن كيرى طلب تصريحا بمزيد من الاستخدام للقواعد فى المنطقة وتحليق مزيد من الطائرات فى أجوائها، توقعت مصادر عسكرية لـ«واشنطن بوست» أن تنطلق الغارات المرتقبة على «داعش» من قواعد عسكرية فى قطر والإمارات والكويت، بجانب قاعدة أربيل فى كردستان وقاعدة أنجرليك فى جنوب تركيا، بينما قال وزير الخارجية اللبنانى جبران باسل إن الاجتماع شهد مطالب دول خليجية، ومنها الإمارات، توسيع الحملة لتشمل جماعات إسلامية أخرى، بجانب «داعش».

وقالت قناة «العربية» إن ما وصفته بـ«الحرب العالمية الثالثة» تبدو على الأبواب، ولكنها قد تكون أقل نطاقا، إذ ستقوم بين قوات جوية من 40 دولة على رأسها الولايات المتحدة، ضد مسلحين من 87 جنسية فى العراق وسوريا، وقد تمتد إلى عرسال فى لبنان أو مناطق أخرى، ويتشكل «التحالف الأساسى» من 10 دول، هى: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وأستراليا وتركيا وإيطاليا وبولونيا والدنمارك، وانضمت 30 دولة أخرى كشركاء، منها 10 عربية تعهدت بمحاربة «داعش»، وهى: السعودية ومصر والبحرين والإمارات والعراق وقطر والكويت وعمان والأردن ولبنان ودعم لوجيستى تركى.

وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية أن خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن مواجهة «داعش» لم يتطرق إلى خطة احتياطية حال فشلت الأولى، ووصفت الشبكة الحرب المرتقبة على التنظيم بأنها «حرب العراق الثالثة» التى ينوى أوباما دخولها. وأوضحت أن الرئيس الأمريكى يرفض إطلاق كلمة «حرب» على ما سيفعله فى العراق، رغم الغارات التى سيشنها التحالف الدولى على سوريا والعراق لتفادى ضرورة الحصول على موافقة الكونجرس، موضحة أن خطة أوباما غالبا لن تنجح، وأن واشنطن لو حصلت على النفط من أماكن أخرى لما تورطت فى الحرب فى المنطقة على الإرهابيين.

وأوضحت مصادر مطلعة أن التحضيرات الأمريكية تشمل تجهيز المعارضة السورية وضمان وجود قوة على الأرض فى الأماكن التى سيتم فيها استهداف «داعش»، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إن المقاتلات الأمريكية ستشن غارات على «داعش»، انطلاقا من قاعدة عسكرية فى أربيل بإقليم كردستان العراق، وقال مسؤول آخر إن تلك المقاتلات ستكون للمطاردة، ما يعنى أنها لن تتمكن من الطيران لفترات أطول.

وقال مسؤولون فى «البنتاجون» إن لديهم السلطات المخولة لاستهداف زعماء «داعش»، وفى مقدمتهم أبوبكر البغدادى، موضحين أنه سيتم شن غارات جوية على مواقع التنظيم، إلا أن صحيفة «واشنطن بوست» قالت إن تلك الغارات الجوية لها حدود فى ظل الصعوبات التى ستواجهها من إمكانية استهداف المدنيين.

ونال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى تأييد الدول العربية شن حملة عسكرية منسقة ضد «داعش»، وقال، بعد اجتماع جدة، الخميس ، إن الدول العربية ستقوم بدور حاسم فى التحالف، موضحا أن دول التحالف لم تتحدث عن إرسال قوات برية، وأن الولايات المتحدة لا تحارب «داعش»، بل تحارب الإرهاب من خلال عملية واسعة النطاق. وفى المقابل، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الجمعة ، إن العديد من الدول العربية أبدت امتعاضها من مغادرة القوات الأمريكية العراق فى 2011 خشية وقوع البلاد فى الفوضى أو تحت النفوذ الإيرانى، وإنه عندما عادت الولايات المتحدة للحرب على «داعش» واجهت حماسا فاترا، موضحة أن حلفاء رئيسيين لواشنطن مثل مصر والأردن وتركيا لم يقدموا التزامات محددة لتوسيع الحملة العسكرية ضد المتطرفين السنة.

وتوجه كيرى، الجمعة ، إلى أنقرة لبحث موقفها من الانضمام للتحالف الدولى ضد «داعش»، بعد أن أبدت تحفظها بعدم توقيعها على البيان الختامى لاجتماع جدة، وأوضحت مصادر تركية أن أنقرة تريد الفصل بين مواجهة المتطرفين فى العراق، وبين استهدافهم فى سوريا، حتى لا يكون ذلك فى صالح نظام الرئيس بشار الأسد، بجانب خشية أنقرة من تعرضها لهجمات من المسلحين على طول خط الحدود مع سوريا والعراق، ويصل كيرى إلى القاهرة، اليوم، للقاء نظيره المصرى سامح شكرى والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى، لبحث توسيع التحالف الدولى ضد «داعش».

فى الوقت نفسه، قال رئيس مجلس النواب الأمريكى جون بينر إنه يدعم خطة أوباما لمواجهة «داعش»، موضحا أن الجمهوريين لديهم شكوك بشأن ما إذا كانت الخطة قادرة على القضاء على «داعش». وأضاف أنه لم يتخذ أى قرار للتفويض بطلب أوباما تسليح المعارضة السورية المعتدلة، وأكد أنه يجب «إرسال قوات جهة ما على الأرض»، لأن الغارات الجوية لن تكون كافية، على خلاف ما أكد أوباما بعدم إرسال قوات برية. فى المقابل، يدعو تيار فى الكونجرس إلى أن تقلص واشنطن مشاركتها فى الصراعات العسكرية الأجنبية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية