x

المعارضة الإيرانية: السلطات تبتر أصابع سجناء وتعدمهم سراً بتهمة «محاربة الله»

الخميس 11-09-2014 18:03 | كتب: محمد البحيري |
تنفيذ حكم بتر الأصابع في سجين إيراني تنفيذ حكم بتر الأصابع في سجين إيراني تصوير : other

اتهمت المعارضة الإيرانية النظام الحاكم في طهران بإعدام سجناء وبتر أصابع آخرين سرا، بعد اعتبارهم «محاربين ضد الله».

وقالت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التي تتخذ من باريس مقرا لها، في بيان، إن محمد رضا حبيبي، المدعي العام السابق للنظام في محافظة أصفهان، اعترف ببتر أصابع اليد لـ 5 سجناء، في 2013، في سجون هذه المحافظة.

وقال حبيبي، خلال كلمة ألقاها، الأحد الماضي، في حفل توديع بأن «هذه الجرائم كانت سرية ولم يتم الكشف عنها بسبب عداوات الأجانب»، على حد تعبيره.

وأضاف أن «وزارة العدل ولكي تكون في الصف الأمامي لمكافحة الجرائم وتأمين الأمن، نفذت هذه الأحكام بسرعة ودقة وحازمة، حسب إيعازات المرشد الروحي للثورة الإيرانية، على خامنئي».

وحسب هذا المسؤول في النظام، إضافة إلى 5 حالات لبتر الأصابع، فإن قضاء أصفهان أعدم عددا من السارقين بتهمة السطو المسلح من مصوغات ذهبية بعد اعتبارهم «محاربين ضد الله».

وقالت المعارضة الإيرانية، في بيان، إن هذه الحالات «تمثل جانبا من كم هائل للجرائم التي ترتكب ليل نهار في غياهب سجون، وأوكار الأمن للنظام، ولا يتسرب أي أخبار عنها».

ونقلت عن رئيس لجنة حقوق الإنسان في القضاء الإيراني، جواد لاريجاني، والذي تصفه المعارضة بأنه من «منظري التعذيب والرجم في جهاز القضاء»، قوله، في أغسطس الماضي، للدفاع عن سجل نظام الملالي: «إننا نفتخر بنظامنا القضائي، وندافع عن القصاص وحتى الرجم».

واعتبرت المعارضة الإيرانية أن الدفاع العلني والرسمي، الذي يعلنه كبار المسؤولين للنظام عن الأحكام اللاانسانية للقصاص والرجم والتعذيب الجسدي والنفسي في سجون نظام الملالي، يبين من جهة أبعاد الجرائم التي يمارسها محترفو التعذيب في غياهب السجون، ومن جهة أخرى يبين مدى زيف وسخرية شعار «الاعتدال» و«الوسطية» في هذا النظام، حيث تحول إلى ذريعة فقط للتغاضي عن انتهاك حقوق الإنسان والجريمة ضد الإنسانية من جانب أصحاب المساومة والمداهنة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية