قال الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه يمكن الاستفادة من تقنيات النانو تكنولوجي في توفير استهلاك مياه الرى، وتحسين خواص التربة، ورفع كفاءة استخدام الرى في الأراضي الجديدة، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحديث الزراعة بدون تكثيف معرفي لربط الزراعة التقليدية بالنظم الحديثة في الزراعة، اعتمادا على تطوير العنصر البشري الذي يعد الأهم في سلسلة تطوير القطاع الزراعي، لاستيعاب التكنولوجيا الحديثة لسد الفجوة الغذائية.
وأضاف الوزير، في كلمته خلال الندوة التي أقيمت بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف التابع لمركز البحوث الزراعية، الخميس، أن استخدام تقنيات النانو هام جدا، ولابد أن تكون هناك قناعة بأهمية البحث العلمي في الحصول على منتج صناعي.
من جانبه، قال الدكتور مصطفي السيد، الخبير الدولي في تقنيات النانو تكنولوجي والأستاذ بجامعة جورجيا للعلوم التكنولوجية، إن الزراعة هى روح مصر وتقدمها يعتمد على تطوير هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى أن تقنيات النانو تعتمد على البحث عن مواد جديدة ذات كفاءة كبيرة في الاستخدام لجميع الأغراض، سواء زراعية أو صناعية أو الأغراض الاقتصادية الأخري.
وأوضح: «نحن نعيش عصر التكنولوجيا واستخدام تكنولوجيا النانو يساهم في فتح صناعات جديدة»، مشيرا إلى أن كل دولار للأبحاث يرفع من عائدات الدولة منه إلى 5 دولارات، وهو ما أكده الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد توليه الرئاسة، برفضه تخفيض ميزانيات البحث العلمي لأهميته في تطوير الاقتصاد الأمريكي، ما أدى إلى التوسع في استخدام وتسويق تقنيات النانو، من خلال أكثر من 700 شركة أمريكية.
وأضاف العالم المصري أن تكنولوجيا النانو تساهم في زيادة تطوير كل قطاعات الإنتاج، وتحقق السرعة في التنمية والتطوير، وتساعد في رفع العمر الافتراضي للمنشآت والكباري وحل مشاكل التعقيم في المستشفيات وتخفيض التكاليف، بالإضافة إلى أنها تقنية آمنة.
وأشار إلى أن الأبحاث العلمية تعمل حاليا على حل مشكلة العلاقة بين مرض السرطان والجينات البشرية للإنسان، لتحديد مدى إمكانية تعرضه للإصابة وتوقيتها واستخدام الذهب في العلاج.
ولفت إلى أهمية ربط القطاع الخاص بالبحوث العلمية، حتى يتم تسهيل انخراطه في الاستفادة من هذه الأبحاث عمليا، لأن هناك علاقة ترابطية بين البحث العلمي والبيزنس، وهو ما تقوم به الولايات المتحدة.
فيما قال الدكتور طاهر صلاح، مدير معمل النانو تكنولوجي، إن تقنيات النانو هى مستقبل الزراعة المصرية، لأنها تساهم في تطوير القطاع الزراعي بسرعة شديدة وتنقلها إلى الزراعة المتطورة، مشيرا إلى أن قيمتها تعادل قيمة مشروع تطوير محور قناة السويس، لأنها ترفع من قدرة الاقتصاد القومي على الدخول بقوة إلى عالم التكنولوجيا في قفزة للأمام 50 عاما، ويمكنها تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج هذه التقنيات بدلا من أن تكون دولة مستخدمة للتكنولوجيا.