بحلول عام 2017، لن تعود الحبوب والأجهزة الخاصة بمنع الحمل من شأن النساء فقط، إذ سيُطرح في الأسواق عقارٌ جديد خاص بالرجال باسم «Vasalgel»، سيحدث ثورة في طريقة تناول العالم لقضية منع الحمل، بحسب دراسة حديثة نشرها موقع «العربية.نت».
يجادل الباحثون بهذا الخصوص بأن أساليب منع الحمل الحالية تبدو فاشلة، وتدل الإحصاءات الحالية على أن أكثر من نصف المواليد يأتون إلى الحياة دون تخطيط مسبق من أهاليهم، وترتفع النسبة لتبلغ أكثر من 80% من حالات الحمل تحت سن الـ19 في أمريكا، وذلك رغم حملات التوعية الجنسية وبرامج التعريف بأساليب منع الحمل الحالية.
لا يقتصر الأمر على ذلك، فبعيداً عن «الواقيات الذكرية»، فإن كل ما يخص المرأة من أساليب منع الحمل الحالية لا تبدو آمنة بشكل كبير، إذ تتلاعب حبوب منع الحمل بالهرمونات الأنثوية وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية وارتفاع الضغط والاكتئاب والغثيان.
وقد تتسبب الأجهزة الواقية التي توضع في الرحم بحدوث تشققات وتمزق في الرحم، في حين أن الحقن التي تأخذها المرأة كل ثلاثة شهور لمنع الحمل (المعروفة باسم Depo-Provera) يمكن أن تتسبب بترقق العظام.
وقبل تطوير العقار المنتظر «Vasalgel»، فشلت جميع محاولات إيجاد حل طبي آمن يتوجه للرجل، خصوصاً أن الرجال يبدون من الناحية العلمية أشبه بـ«آلات تكاثر»، إذ ينتج الرجل أكثر من 1500 نطفة في الثانية، إلا أن الباحثين يعتقدون أن هذا العقار سيغير أخيراً من النظرة العلمية والمجتمعية تجاه موضوع التحكم بالنسل، بحيث إنه لن يقع على عاتق المرأة وحدها.
يؤخذ هذا العقار كـ«حقنة» ولمرة واحدة، وحينما يرغب الرجل في عودة قدرته على إنجاب الأطفال يُعطى حقنة من نوع آخر متى أراد، وتقوم فكرة العقار على أنه يشكل مادة دبقة في الأقنية التي تسير فيها النطاف وتمنع مرورها وخروجها مع السائل المنوي، وبالتالي يمارس الرجل حياته الجنسية بشكل طبيعي لكن دون قدرة على إنجاب الأطفال.
لا يختلف الأمر كثيراً عن عمليات قطع الحبل المنوي التي يقوم بها بعض الرجال من أجل منع الحمل، سوى أنه ليس من داعٍ لإجراء عمل جراحي هنا، إذ يتولى العقار بمجرد حقنه مهمة سد الحبل المنوي بالمادة الدبقة التي تمنع مرور النطاف، وهي المادة التي يمكن إزالتها في أي وقت بحقنة أخرى، على عكس العملية الجراحية التي تمنع الرجل من التمتع بالأبوة إلى الأبد.