وصل إلى العاصمة السودانية «الخرطوم»، مساء الأربعاء، وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور خالد حنفي، لرئاسة وفد مصر المشارك في فعاليات الدورة «42» للمؤتمر العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة بالدول العربية، والذي بدأ أعماله، الأربعاء، بالخرطوم، تحت عنوان «آفاق الاستثمار في الأمن الغذائي والثروة المعدنية بالدول العربية».
قال وزير التموين والتجارة الداخلية، في تصريح له بمطار الخرطوم الدولي، إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والسودان تتجاوز الفكر البسيط للتعاون من حيث عمليات الاستيراد والتصدير، بل تتخطاه إلى التحالف الاستراتيجي والتعاون المشترك في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن العالم مؤهل حاليا لإنشاء تحالفات أكبر مؤسس على المصالح الاقتصادية بشكل أساسي، مع نبذ كل الخلافات والأفكار التي تعيق مصلحة الشعوب.
وأضاف الدكتور خالد حنفي أن مصر والسودان دولتان تربطهما حدود مشتركة، مشيرًا إلى ان افتتاح الطرق البرية بين البلدين لمرور البضائع والأفراد، سيساهم بشكل فاعل في تحقيق طموحات الشعبين، لافتا إلى أننا نستهدف التعاون مع العالم الخارجي بحيث تكون هناك «منصات» تتوجه منها السلع والمنتجات من أسواق إلى أسواق أخرى وبالعكس، وأردف: «أن تلك المنصات ستكون بمثابة رئة للحصول على منتجات أكثر وأفضل تنافسية، تساهم في خفض تكلفة معيشة الشعوب، كما تنفذ المنتجات إلى أسواق كبيرة، لتأتي بالخيرات إلى هذه الشعوب والتي ستترجم إلى فرص عمل ودخول وتنمية متنوعة».
وأكد الوزير أن مصر بحكم موقعها الجغرافي وعلاقتها التجارية مع العالم تنفذ منتجاتها إلى أسواق قوامها أكثر من مليار 600 مليون مستهلك، وكذلك فإن السودان بحكم وجودها في قلب القارة الأفريقية وتاريخها في القارة، والخيرات التي حباها الله بها تستطيع النفاذ إلى الكثير من الدول الأفريقية، مشددا على ضرورة إنشاء تلك المنصات التجارية والاقتصادية المشتركة والتعاون فيها وإنشاء أنشطة ذات قيمة مضافة، مع ضرورة الرهان الصائب على حركة النقل واللوجيستيات، وإحكام نقاط القوة الموجود في الموارد البشرية بالدولتين، والعلاقات التجارية، ومصادر المنتجات وتفعيلها من خلال تمويل يأتي به الممول أو المستثمر حتى وإن كان من الخارج على أساس المصلحة والربح الاقتصادي والتحالف وليس على أساس المنح أو المعونات.