x

الحوثيون يشعلون شرارة المواجهة في اليمن

الأربعاء 10-09-2014 14:43 | كتب: أ.ش.أ |
متظاهرون يمنيون يحملون أحد المصابين خلال اندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش والمتظاهرين، صنعا، اليمن، 7 أبريل 2011. أطلقت القوات اليمنية النار علي المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل جنديين منشقين، وثلاثة متظاهرين، وإصابة أربعة أفراد، وفي سياق متصل يواصل المعتصمون اليمنيون اعتصامهم، والذي بلغ شهره الثاني، في ساحة التغيير وسط العاصمة، مطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح.  
متظاهرون يمنيون يحملون أحد المصابين خلال اندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش والمتظاهرين، صنعا، اليمن، 7 أبريل 2011. أطلقت القوات اليمنية النار علي المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل جنديين منشقين، وثلاثة متظاهرين، وإصابة أربعة أفراد، وفي سياق متصل يواصل المعتصمون اليمنيون اعتصامهم، والذي بلغ شهره الثاني، في ساحة التغيير وسط العاصمة، مطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. تصوير : أ.ف.ب

أشعلت حركة جماعة «أنصارالله» الحوثيين شرارة المواجهة في صنعاء مع الدولة اليمنية والأمن في اطار التصعيد الذي تمارسه لإسقاط الحكومة وتنفيذ شروطها التعجيزية، التي وضعتها لانهاء حالة التوتر في البلاد، وكانت المواجهات، التي حدثت، الثلاثاء، دليل على أن الأمن والجيش اليمنى يأخذ الأمر بجدية كبيرة ويهدف إلى الحفظ على الأمن مهما كانت العواقب.

والواقع أن الرئيس اليمنى، عبدرب منصور هادى، بات الآن في موقف صعب، فإما أن يرضخ لمطالب الحوثيين وإما أن يحافظ على الأمن والنظام وأرواح المواطنين ويعيد هيبة الدولة التي يطالب المواطنون باتخاذ إجراءات في هذا الطريق.

وجاءت أحداث الثلاثاء، عند مجلس الوزراء والإذاعة، ووقوع قتلى لتشير إلى غلق الطرق السلمية لحل الأزمة خاصة في ظل تهديد الحوثيين بأن جميع الخيارات مفتوحة وأنهم لن ينزلوا مرة أخرى في المظاهرات ليموتوا في إشارة إلى استعدادهم لاستعمال السلاح لتزداد بذلك امكانية حدوث مواجهات بين الطرفين في الأيام المقبلة.

وانتشرت قوات الأمن اليمنية في جميع شوارع العاصمة، وقامت السيارات بدوريات لتمشيط الشوارع ولمنع الحوثيين من القيام بأي أعمال شغب.

وجاءت ردود أفعال القوى السياسية على اشتباكات الثلاثاء متباينة، وكان أبرزها مكونات الحراك الجنوبى فقد أعلن محمد عاى احمد، رئيس المؤتمر الوطنى لشعب الجنوب، عن أنه سيم تأسيس مجلس إنقاذ جنوبى لمواجهة المستجدات المتسارعة التي تحيط بشعب الجنوب وقضيته العادلة، وطالب بوحدة الصف القيادى لثورة شعب الجنوب السلمية وتحقيق الوحدة بين كافة الأطراف في الجنوب، والعمل على تأسيس مجلس إنقاذ وطنى جنوبى لقيادة ثورة الشعب.

فيما اعتبر القيادى الجنوبى، عبدالله الناخبى، عضو مؤتمر الحوار الوطنى، بأن الأحداث نتيجة طبيعية للتحريض الذي يقوم به عبدالملك الحوثى ضد السلطة والبلد، وأدان محاولة الحوثيين اقتحام مجلس الوزراء والإذاعة وأسلوب اقتحام المؤسسات، مشيرا إلى أن هذه الأحداث ليست مصادفة أن تتزامن مع المعارك التي يخوضها الحوثيون في الجوف وأعمال القاعدة في حضرموت، مؤكدا أن الحوثى أوصل اليمن إلى وضع أقتصادى لا نحسد عليه.

وأكد محمد اليدومى، رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع الوطنى للإصلاح الذي يقود الحكومة الحالية، أن الفرصة موجودة للخروج من الأزمة إذا ما تعاملنا مع المشاكل بالعقل بدلا من الاحتكام إلى شريعة الغاب.

أما حزب «المؤتمر الشعبى العام»، الذي يتزعمه الرئيس السابق، على عبدالله صالح، فحاول كعادته أن يمسك العصا من المنتصف، إذ لا ينسى وجود قيادات تؤيد موقف الحوثيين.

وأدان الحزب الأحداث المؤسفة وكافة أشكال العنف أو جعل العاصمة ساحة حرب أو تصفية الحسابات، وأعرب عن خشيته من أن تؤدى الأحداث إلى مزيد من التهور في الوضع في ظل أجندات تسعى لجر البلاد إلى صراع مسلح يصعب السيطرة عليه، وناشد الجميع بضبط النفس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية